شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، مع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، وهشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، فجر الخميس، في احتفالات تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقدس الأقداس بالمعبدالكبير بمدينة أبوسمبل في الظاهرة الفلكية الفريدة، التي تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.
وأعربت وزيرة السياحة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، وعن تفاؤلها بتوافد الآلاف من مختلف الجنسيات أمس لمشاهدة ظاهرة التعامد هذا العام.
وأكدت الوزيرة على أن هذا الإقبال يعكس إعجاب العالم بعبقرية وعظمة قدماء المصريين، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة الفريدة تؤكد أنهم كانوا على علم ودراية تامة بعلوم الفلك والتخطيط والهندسة.
وأشارت إلى أن منطقة أبوسمبل هي أحد أهم مواقع «آثار النوبة» المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وتضم معبدين بناهما الملك رمسيس الثاني، موضحة أن الدولة المصرية قامت بمجهودات كبيرة لنقل وإنقاذ المعبدين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتم ذلك في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة عام 1962.
من جانبه، أكد هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أهمية مثل هذه الأحداث والفعاليات في إلقاء الضوء على المقصد السياحي المصري، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 4000 مشارك اليوم من مختلف الجنسيات، من مصريين ومن الدول العربية والأوروبية والآسيوية، مما يشير إلى عودة السياحة الثقافية.
وأضاف أن «تواجد العديد من الصحف ووسائل الإعلام الدولية لتغطية هذا الحدث يساهم في نشر الأخبار الإيجابية عن مصر للعالم أجمع».
وأشار «الدميري» إلى أن هناك ارتفاع ملحوظ في حركة السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، قائلا: إن «هناك بعض الفعاليات التي تدعمها وزارة السياحة وهيئة التنشيط في هذه الفترة للترويج للسياحة الثقافية بمنطقة الصعيد، منها مهرجان سينما المرأة بأسوان، ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في الأقصر».