x

اللواء محمد بلال المرشح المحتمل للرئاسة: النظام الرئاسى يكرر حكم الفرعون

الأحد 17-04-2011 20:28 | كتب: وائل علي |
تصوير : سمير صادق

 

أكد اللواء محمد على بلال، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية «عاصفة الصحراء» 1990 المرشح الممثل للرئاسة أن ما دعاه إلى خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة هو رغبة عدد من الشباب فى توليه رئاسة «الحزب القومى المصرى»– تحت التأسيس وشدد على رغبته فى فتح حوار مع الشباب حول كيفية إعادة بناء مصر.وقال إن الترويج لحملته الانتخابية من مقر أكاديمية أخبار اليوم، جاء إيمانا منه بدور الشباب الذى فتح الباب لنجاح ثورة 25 يناير، التى أسقطت نظام مبارك مشيراً إلى أنه سينظم خلال الفترة المقبلة عددا من اللقاءات فى الجامعات وأنه سيعلن رسمياً بدء حملته للترشح للانتخابات الرئاسية فى منتصف مايو المقبل من بلدته بمركز دشنا بمحافظة قنا. وإلى نص الحوار:


■ هل كنت تتوقع تخلى مبارك عن الحكم؟


- لم يكن أحد يحلم بان يحدث ذلك، ولكنى توقعت يوم 10 فبراير الماضى، أن يسلم «مبارك» السلطة للجيش.


■ عمرك يقارب 76 عاماً تقريباً والبعض يرى أن مصر بحاجة إلى دماء شابة وجديدة؟


- عدم وجود حراك سياسى أدى إلى غياب رؤية سياسية، بالتالى فهناك شباب ليست لديهم الرؤية الكاملة لأخذ مصر إلى بر الأمان والعملية متكاملة فالشباب هو الذى فتح الباب للثورة ونحن لدينا الفكر للأخذ بأيديهم ثم نسلمهم مقاليد الأمور.


■ كيف ترى الأسماء المطروحة على الساحة، والتى أبدت نيتها للترشح للرئاسة وأيهما أقرب للفوز؟


- جميعها أسماء جيدة، لكن يمكنك القول بأننا نتنافس فى مباراة كرة قدم والجميع يسعى للفوز، ومن يحالفه التوفيق فهو الفائز وحكم المباراة هو الشعب.


■ أنت محسوب على المؤسسة العسكرية هل ترى أن ذلك عنصر إضافة أم أنه سيؤثر بنتائج عكسية على فرص فوزك بالانتخابات؟


- لست محسوباً على المؤسسة العسكرية وشرفت بالانتماء إليها، لكنى الآن مواطن عادى، لدى حقوق دستورية ولم أستشر ولم يشر على ولم يحدث أى اتصال بينى وبين القوات المسلحة منذ يناير الماضى ولم أحصل منهم على الإذن لأنى أتحدث عن قرارات تمسنى بشكل شخصى.


■ ما رأيك فى دعم «الإخوان»؟


- الإخوان مصريون، لهم الحق والحرية فى أن يختاروا ويؤيدوا الأصلح لهم وأنا مسلم مثلى مثلهم ومصرى وأعتز بدينى مثلهم.. وربما أنهم لم يسمعوا عنى والحكم فى النهاية للشعب وليس لأحد الفضل فى انتخاب ونجاح أحد، والشعب، أظهر فى 19 مارس أنه يشتاق للمشاركة فى الحياة السياسية وأتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية ما شاهدناه فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتى أظهرت أنه ليس لأحد وصاية على الآخر.


■ وماذا عن النظام الرئاسى؟


- لو تم اختيار النظام الرئاسى مرة أخرى، فإننا سنعيد فرعونا جديدا لحكم البلاد.


■ بعض المرشحين أكدوا أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى نظام رئاسى خاصة العشر سنوات الأولى من الحكم؟


- أختلف معهم فى الدعوة للنظام الرئاسى لأن ذلك يعنى أننا نقلل من قدر الشعب، ونعيد ما كان يروج له النظام السابق بأن الشعب غير مؤهل للديمقراطية.


■ البعض يوجه انتقادات للمجلس العسكرى نظراً لاحتضانه «الإخوان» وتجاهله باقى التيارات السياسية الأخرى؟


- المجلس العسكرى يسير بسياسة حكيمة، ويلبى مطالب الشعب والثورة حتى الآن.


■ ولماذا اختلفت مع مبارك ورفضت المشاركة بقواتك فى الهجوم على العراق؟


- المشاركة كانت فى البداية للدفاع عن الحدود السعودية وليس القيام بعمليات هجوم على العراق أو الكويت وكنت أعلم جيدا أنه من المستحيل أن تهاجم العراق الحدود السعودية لأننا كنا محصورين فى المنطقة الشمالية بالدمام والتى توجد فيها قوات أمريكية فضلا عن أن الأزمة فى بدايتها كانت ستحل بشكل ودى بين الطرفين إلا أن ذلك لم يحدث وجرت مؤامرة لتدمير العراق وليس لتحرير الكويت.


■ وهل كان يعلم مبارك تلك المؤامرة؟


- كان على علم، وعندما عارضت القرار كانت القوة المصرية التى أتشرف بقيادتها لم تنتشر على الحدود رغم أن القوات السورية انتشرت جميعها على الحدود، وعلى الرغم من ذلك كانت قواتنا تعسكر فى حفر الباطن ورفعت درجة الاستعداد خلال ساعتين لأن المسافة حوالى 40 كيلو مترا تقريبا وهو الوقت الكافى للاستعداد فى أقرب هجوم علينا.


■ على أى أساس ترى أن هناك مؤامرة ضد العراق وقتها؟


- القوات الأمريكية كانت ترسل لنا تقارير عن أوضاع القوات العراقية أولا بأول حول إحداثيات وتحركات قواتها ولكنى تنبهت إلى أن تلك التقارير غير سليمة ومغلوطة وبعد حوالى 3 أسابيع شاركت فى اجتماع بحضور قيادات بالقوات الأمريكية، وقلت لهم كيف تسمحون بإرسال تقارير مغلوطة فابتسموا وضحكوا وقالوا نحن نعمل التقرير وفقا لما يخدم مصالحنا.


■ عند زيارة مبارك لحفر الباطن رفضت سحب الذخيرة التى بحوزة جنودك وقتها لماذا؟


- بالفعل حدث ذلك وكانت هناك أزمة حول الوضع الأمنى وحدثت مشكلة مع حرس الرئاسة حول تأمين الرئيس وعلم بها مبارك فيما بعد، حينما سألوا عن الذخيرة التى بحوزة الجنود المصريين وطلب منى سحبها وتحملت المسؤولية وقتها ورفضت ذلك.


■ هل مازالت مصر تشكل شوكة فى ظهر إسرائيل؟


- ستظل مصر بعد وقبل 25 يناير شوكة فى ظهر إسرائيل ولذلك يطلب دائما من مصر أن توضع فى الركن الذى يضعونها فيه ولكن الوضع اختلف والقرار اليوم بيد الشعب الذى أرى أنه بإمكانه أن يحكم بأمر الداخل وليس الخارج كما يدعى البعض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية