x

زى النهارده.. وفاة مهندس تأميم القناة محمود يونس

الأحد 17-04-2011 19:27 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

كان شديد التبسط شديد الانضباط وكان مهندس عملية تأميم قناة السويس، ولو لم يكن فى تاريخه سوى قيامه بهذه المهمة (مهمة تسلمه القناة بعد تأميمها وإدارتها بدلا من المرشدين الأجانب) فى واحدة من أحرج المراحل الانتقالية لكفاه ذلك شرفا. إنه المهندس محمود يونس المولود فى شارع الأربعين بحى السيدة زينب لأب يعمل موظفا فى السكة الحديد (أحمد يونس) فى 11 أبريل عام 1911 والتحق بكتاب الشيخ محمود فى شارع العدوى بالسيدة، ثم حصل على الابتدائية من مدرسة محمد على عام 1924، والتحق بالمدرسة الخديوية ونال الكفاءة فى 1928 ثم البكالوريا عام 1930 والتحق بمدرسة الهندسة الملكية، وفى هذه المدرسة (الكلية) خرج مع الطلبة فى مظاهرات كوبرى عباس. التحق يونس بمدرسة الهندسة العسكرية وكان ضمن أول دفعة مهندسين مصريين فى الجيش المصرى، وفى 1943 عمل فى إدارة العمليات الحربية وكان زميلا للملازم أنور السادات، وكان قد صاحب جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر منذ 1948 وشارك فى حرب فلسطين، ولما قامت الثورة أسند المكتب الفنى رئاسة لجان جرد قصور الملك، وفى نوفمبر 1953 انتخب نقيبا للمهندسين لدورتين، أما عن دوره فى ليلة تأميم القناة فنتركه يتحدث عنه من واقع مذكراته التى نشرتها مجلة الإذاعة عام 1958 تحت عنوان «عصير حياتى» إذ قال: فى ليلة التأميم كنا ثلاث مجموعات إحداها رئيسية فى الإسماعيلية والثانية فى السويس والثالثة فى بورسعيد، وكنت على رأس مجموعة الإسماعيلية، ولم يكن أحد يعلم سر المهمة فى المجموعات الثلاث غيرى وعبدالحميد أبوبكر وعادل عزت، ووصلنا الإسماعيلية بعد ظهر يوم التأميم، فلما خطب ناصر فى الإسكندرية وقال كلمة «ديليسبس»، ثم قال: «والآن إخوان لكم ..» دخلت مع المجموعة مبنى الشركة، وحين استدعيت المسؤولين وأبلغتهم قرار التأميم بالعربية انهاروا أمامى وطلبوا منى تأمين حياتهم، وفى يوليو 1957 صدر قرار ناصر بتعيين يونس رئيسا لهيئة القناة، وظل فى موقعه حتى أكتوبر 1965 ليتم تعيينه بعدها نائبا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات، ثم وزيرا للبترول، كما اختير أيضا عضوا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام 1964، إلى أن لقى ربه فى مثل هذا اليوم 18 أبريل 1976.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية