حذر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشباب من الأفكار الهدامة التي لا تبني وإنما تخرب وهي مبنية على أسس واهية لا حقيقة لها وتبريرات تستند على غير الحقيقة للشرع الشريف حيث إننا نحارب هذه الأفكار حربا أكيدة ونقول إن الفكر هنا ومواجهته بالفكر الآخر هو سلاح قوي بجانب البندقية التي يحملها الجندي في الميدان ويحارب بها أولئك الإرهابيين.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بجامعة السويس بحضور الدكتور السيد الشرقاوي، رئيس الجامعة، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وعبدالحميد كمال نائب البرلمان وطلاب وطالبات الجامعة.
وقال إن دار الافتاء المصرية أدركت أهمية الدخول بعمق في ما يسمى الفضاء الإلكتروني وخاطبنا الشباب من خلاله وأنشأنا العديد من الصفحات والتي وصلت إلى أكثر من 16 صفحة أكثرها انتشارا هي الصفحة الرسمية لدار الافتاء المصرية الناطقة باللغة العربية ووصل عدد المشتركين فيها إلى أكثر من 6.5 مليون مشارك ومتفاعل وهي أكبر نسبة في الحقيقة تأخذها مؤسسة دينية افتائية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هناك التفافا حول ما نقدمه فضلا على أننا ننتج في اليوم الواحد ردا على أسئلة السائلين ما يقرب 2400 سؤال يوميا من خلال إدارات الافتاء المختلفة حيث إننا بذلك نتفاعل مع المجتمع ونقدم له ما يبصره بأمر دينه وبأمر حياته فضلا عن التدريب والتأهيل الذي تحتله دار الافتاء في هذا الصدد من مكانة بارزة في هذا الشأن إذ إننا ندرب الذين يتأهلون للافتاء على مستوى العالم ويكفي أن نقول إنه تخرج لدينا أربعة من علماء الافتاء على مستوى العالم من خلال مراكز التدريب والتأهيل دار الافتاء المصري.
وتابع المفتي أن ندوته بجامعة السويس تدور حول بناء الشخصية وانطلاق الشباب نحو التنمية لبناء المجتمع وإحساس كل شخص بمسؤوليته الفردية التي سيحاسب عليها الله أولا وواجبه نحو وطنه، مشيرا إلى أن الشخصية السوية هي المحور الذي نرتكز عليه في سبيل بناء بلدنا ووطننا.
ووجه رسالة لأبنائنا الجنود في سيناء بـ«أننا في خلفكم وفي ظهوركم واثبتوا أنتم على حق لأنكم تحاربون في منطقة شريفة من أجل هدف نبيل وشريف»، في إشارة للعملية الشاملة «سيناء 2018».
وأكد الدكتور السيد الشرقاوي، رئيس جامعة السويس، أن ندوة المفتي اليوم بالسويس عن بناء الشخصية وأثرها على الوطن ودائما نحن ندعم قواتنا المسلحة والشرطة في حربها ضد الإرهاب والجامعة تنتهج منهجا للمشاركة المجتمعية بإقامة ندوات توعية للشباب لمواجهة الفكر المتطرف بالأفكار المستنيرة سواء من خلال علماء الدين والاقتصاد والسياسة، لافتا إلى قيام الجامعة بتوجيه الدعوة إلى العلماء لإلقاء محاضراتهم بالجامعة من أجل بناء العقول، حيث إن شباب الجامعات هم قادة المستقبل.
