يشكو أهالى مراكز إدكو ورشيد وكفر الدوار بشمال محافظة البحيرة والذين يقدر عدد سكانهم بأكثر من 2 مليون مواطن من انقطاع وتلوث مياه الشرب بسبب السدة الشتوية وزيادة نسبة الأمونيا.
ومن مركز إدكو يقول عبدالقادر سعد، موظف، إن المياه اصبحت ضعيفة للغاية، وأصبحت لا تصل لأكثر المناطق في المدينة، والأهالى يشربون بنظام المناوبات، فتأتى المياه لمدة تتراوح نحو نصف ساعة في اليوم، ونتيجة لذلك أصبح الأهالى في نهايات الخطوط لا تصلهم المياه منذ أكثر من أسبوع، ولجأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو إلى شركة المياه التي أرسلت عدد من سيارات نقل المياه التي لا تفى باحتياجات واحد بالألف من عجز المياه، ولكن المسؤولون فقط يريدون أن يقولوا أنهم يساهمون في حل المشكلة، وهم يعلمون أن ذلك لا يحل المشكلة إنما محاولة لاسكات الأهالى في المناطق التي يصرخ فيها الأهالى من إنقطاع المياه.
ويضيف مصطفى حلقها، موظف بالمعاش بإدكو، إن سيارة نقل المياه التابعة لشركة مياه الشرب تأتى إلى منطقة بير شلبى بمدينة إدكو منذ نحو 6 أيام، وبالطبع لا تكفى كل إحتياجات المنطقة، وفى معظم الأحيان تأتى بأقل من نصف حمولتها، ونصيب الأسرة بالمنطقة من مياه تلك السيارة لا يتجاوز عدد 2 جركن.
ويوضح حمدى بلال، أمين حزب المحافظين بإدكو، أن هناك مشاكل في مياه الشرب بسبب السدة الشتوية وإرتفاع نسبة الأمونيا في المياه في مركزى إدكو ورشيد، وكلا المركزين يشرب من محطة تنقية مياه الشرب بإدفينا، وأدى ذلك إلى تلوث المياه من ناحية وضعفها من ناحية أخرى، ونظراً لأن محطة التنقية تقع في إدفينا فإن المسؤولون يوجهون معظم المياه التي هي في الأساس ملوثة إلى مركز رشيد، ويظل مركز إدكو الأكثر حرماناً حتى من المياه الملوثة.
وفى رشيد، يقول أحمد السمرى، المحامى برشيد، إن مياه الشرب غير صالحة للإستهلاك الآدمى، وإما أن يسارع المسؤولون باتخاذ الإجراءات الفورية لحل المشكلة وإما أن نتخذ الإجراءات القانونية، ونتوجه بالشكاوى إلى رئاسة الجمهورية، ولكننا لن نصبر كثيراً فإن المنطقة في مركزى رشيد وإدكو التي تشرب من نفس محطة تنقية مياه الشرب مهددة بكارثة صحية.
ومن جانبه تقدم محمود عادل شعلان، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى وزير الإسكان عن تلوث مياه الشرب بمركز كفر الدوار، جاء فيه «إن جميع قرى داائرة كفر الدوار وبعض المناطق بالمدينة محرومون من كوب ماء نظيف، وهو أقل حق دستورى وقانونى لهم، إذ يشرب المواطنون مياه ملوثة وبها نسبة كبيرة من الكلور والعكار، وذات رائحة كريهة، ونخشى أن يؤدى ذلك إلى تسمم المواطنين وإنتشار الأوبئة والأمراض بين أهالى الدائرة.. لذا وحرصاً على صحة المواطنين والصالح العام، نرجو سرعة حل المشكلة وتشكيل لجنة لبحث الأسباب ومحاسبة المتسبب ووضع حلول لعدم تكرار ذلك في المستقبل».