x

«الري» تخصص 235 مليون جنيه لحماية «قلعة قايتباي».. والتنفيذ أول إبريل

الثلاثاء 20-02-2018 15:55 | كتب: رجب رمضان |
قلعة قايتباي - صورة أرشيفية قلعة قايتباي - صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

أعلن المهندس الداوودى محمد رمضان، مدير عام هيئة حماية الشواطئ في الإسكندرية، التابعة لوزارة الموارد المائية والري، بدء تنفيذ أول مشروع حماية متكامل لقلعة قايتباي بتكلفة 235 مليون جنيه على نفقة الوزارة.

وقال «رمضان» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن مشروع الحماية الجديد، الذي سيتم تنفيذه في قلعة قايتباي تم إسناده لإحدى الشركات المنفذة، ومدته عام ونصف العام بتكلفة إجمالية بلغت 235 مليون جنيه على نفقة وزارة الموارد المائية والري، مشيرًا إلى أن الشركة المنفذة تسلمت الموقع رسمياً في يناير الماضي، تمهيدًا للبدء في التنفيذ في موعد أقصاه أول إبريل المقبل.

وكشف مدير حماية الشواطئ في الإسكندرية عن تفاصيل المشروع قائلاً إنه «عبارة عن لسان خرسانى بطول 650 مترا يمتد من غرب القلعة وياخد شكل دورانى حتى شمال القلعة (كيرف) بحيث يحيط باللقعة من الغرب وحتى الشمال ويبعد عن القلعة بحوالي 200 متراً من الناحية الشمالية وهو لسان حماية وسياحي في نفس الوقت، حيث سيتم إنشاء كوبري مماثل لكوبري ستانلي في بدايته لتسهيل حركة المياه في أول 100 متر من اللسان يكون مهمته تجديد المياه بين الصخرة الأم المقامة عليها القلعة، واللسان، ويمكن قوارب التنزه من التحرك أسفله بحرية ويعطى مظهر جمالي».

وعن طبيعة أسلوب الحماية، الذي سيتم اتباعه في اللسان، قال «رمضان» إنه «سيتم استخدام مصدات أمواج مرنة خاصة والأمواج العاتية تتغلب على المصدات الصلبة خاصة في البحر المفتوح»، مشيرًا إلى أن «المصدات تصل إلى عمق 10 أمتار بحيث تأتى الموجه بكامل قوتها لتصطدم بالمصدات الخرسانية وبالتالي لابد أن يقابلها أحجار خرسانية يعلوها كتل خرسانية متعرجة مصممة بشكل هندسي معين بـ«أربع أرجل» بأوزان مختلفة حسب العمق وقوة الموجة القادمة حتى تتمكن من الصمود في مواجهة الأمواج لتكسيرها وحماية الصخرة الأم من النحر والتآكل».

وتابع: «سيتم تصميم اللسان بشكل هندسي مميز بحيث يضم ممشى خرسانى وسور يمين وشمال بحيث لا يمنع رؤية البحر فضلاً عن إقامة أماكن متسعة للتجمع كل فترة على اللسان والسماح بإنشاء أنشطة سياحية خفيفة تدر دخلاً على القلعة».

وأشار مدير حماية الشواطئ في الإسكندرية إلى أن مرحلة التنفيذ الفعلي المقررة في إبريل المقبل سبقتها مرحلة الدراسات العلمية والأبحاث ودراسات الجدوى للمشروع وتم الاستقرار على الأسلوب الجديد في الحماية مع مراعاة آلاف القطع الأثرية الغارقة بمحيط قلعة قايتباي، خاصة وأن الصخرة الأم تواجه خطورة كبيرة بسبب أعمال النحر وظهور تكهفات في الصخرة الأم، بسبب الأمواج العاتية، وبالتالي كان لابد من إقامة لسان الحماية على بعد 200 متر من الصخرة والقطع الأثرية الغارقة».

وأضاف «رمضان» أنه تم تنفيذ مشروعات حماية للقلعة من قبل الهيئة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، إلا أنه تم وقفها من قبل وزارة الآثار، بسبب الآثار الغارقة حول القلعة إلا أنه تم الاستقرار على الأسلوب الجديد في الحماية باعتباره الحل الوحيد للحماية والحفاظ على القطع الأثرية والظهور بمظهر جمالي وتحقيق عائد سياحي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية