وصل محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الثلاثاء، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، التي تبدأ أعمالها الأربعاء، وتستمر يومين، وذلك بدعوة من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين.
وقال الوزير، في تصريحات صحفية لدى وصولة المملكة، الثلاثاء، إن المؤتمر يعقد تحت شعار «وضع استراتيجية مشتركة من أجل تطوير القوى العاملة»، ومن المقرر أن يخصص اليوم الأول لاجتماع كبار الموظفين للتحضير للدورة، وسيناقش الوزراء في اليوم الثاني عددا من الموضوعات المقترحة والتي تتضمن النظام الأساسي لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي ستجري مراسم توقيعه خلال أعمال الدورة، ومن المقرر وضع استراتيجية لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن سوق العمل تحدد الأهداف الرئيسية للتعاون فيما بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي ومجالات تركيزه، مثل تعزيز قدرة العمل وحماية سلامة العمال وتعزيز إنتاجية العمل والحد من البطالة، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء أبدت ملاحظاتها بالفعل في هذه الاستراتيجية التي وضعها مركز أنقرة، وتم إدراج تلك الملاحظات في الوثيقة الجديدة التي ستنظر وتعتمد في الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي.
وأضاف سعفان أن المؤتمر سيستعرض اتفاقيتين تمهيدا لاعتمادهما، وهما اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي بشأن ترتيبات الاعتراف المتبادل بالقوى العاملة الماهرة، والاتفاقية «الموصى بها» لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن تبادل القوى العاملة، وذلك بالنظر إلى كون المنظمة تضم في عضويتها دولا مصدرة لليد العاملة، وأخرى مستوردة لها.
كما يبحث المؤتمر تنفيذ برنامج دعم تشغيل الشباب والأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث سبق أن طلبت الدورتان الثانية والثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل من البنك الإسلامي للتنمية توسيع نطاق برنامج دعم تشغيل الشباب ليشمل جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
يذكر أن التقرير المرحلي للأمين العام، أشار إلى مساهمة البنك بمبلغ 4.5 مليار دولار دعما للنمو الاقتصادي ولخلق فرص العمل في مصر والأردن والمغرب وتونس، بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار لكل من تونس ومصر وليبيا واليمن، في إطار برنامجه الخاص بدعم تشغيل الشباب في البلدان العربية.