جمع شعار «توفيراً للطاقة» بين المطالبين باستمرار العمل بـ«التوقيت الصيفي»، والداعين لإلغائه، ففيما أكد خبراء البيئة أن إلغاء التوقيت الصيفي سيؤدي إلى استهلاك مزيداً من الكهرباء لإنارة ساعات الظلام، قال خبراء الاقتصاد إن إلغائه سيقلل من استهلاك المكيفات والأجهزة الكهربائية.
وقال كريم عياد، عضو حزب الخضر البيئي، إن نظام «التوقيت الصيفي» مطبق في أكثر من دولة في العالم، ولا يوجد مبرر علمي لإلغائه، موضحاً أن وجود هذا التوقيت يهدف إلى زيادة الإنتاجية حيث يبدأ العمال، عملهم في وضح النهار فيعتمدون على ضوء الشمس أكثر من المصابيح الكهربائية، كما أنهم ينهون عملهم في النهار أيضاً «لأن نهار الصيف طويل»، وبالتالي لن يحتاجون لاستخدام طاقة في الإنارة وبذلك يزداد العمل ويقل استخدام الطاقة.
ويقدم الدكتور محمود عيسى، أستاذ البحوث والأرصاد، حلاً لأزمة «يوم العمل» التي طرحها عياد، بأن يصحب إلغاء التوقيت الصيفي تغييراً في مواعيد العمل، بحيث يتم تقديمها ساعة توفيرا للطاقة واستغلالاً للوقت.
وطالبت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، رئيس الوزراء بإلغاء «التوقيت الأكذوبة»، على حد وصفها، مضيفة أن المصريين يتحدثون سنوياً عن «التوقيت الصيفي» رغم عدم أهميته، وأوضحت عالية، أن هذا التوقيت كان من الطبيعي تطبيقه فيما مضي، أما الآن فلا فرق بين الإلغاء والإبقاء لأن المصريين يسهرون في الصيف إلى الصباح.
واتفق الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، مع الدكتورة عالية، على ضرورة إلغاء التوقيت الصيفي، لكنه شدد على ضرورة أن يبدأ يوم العمل، حال إلغائه، مبكراً عن موعده التقليدي ساعة واحدة، مؤكداً أن ذهاب الموظفين والعمال مبكراً عن موعدهم سيزيد الإنتاج، «لأن الإنسان يكون أنشط في فترة الصباح، وبالتالي لن يستخدم الأجهزة الكهربائية»، وأضاف أن تعديل توقيت العمل هو الأفضل لأنه سيوفر على مصر ما يقرب من مليار جنيه يتم إهدارهم سنويا بسبب أجهزة التكييف.