أجرى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زيارة تاريخية لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، التابع لإيبراشية البحيرة اليوم الإثنين، وذلك لأول مرة منذ الاعتراف بالدير من قبل المجمع المقدس في شهر يونيو عام 2014.
وكان في استقبال البابا الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس الدير، والأنبا إيساك الأسقف العام والأب الروحي للدير ولفيف من الآباء الأساقفة.
وترأس البابا بمشاركة الأساقفة والرهبان صلوات تدشين مذابح وأيقونات كنائس الدير وتفقد بعض المشروعات الخدمية به.
وتعد زيارة البابا تواضروس أول زيارة لبطريرك لمنطقة القلالي التي بدأت الحياة الرهبانية بها في القرن الرابع الميلادي.
ووقع البابا والأنبا باخوميوس وثيقة زيارة منطقة جبل القلالي فور وصولهما إلى مقر الدير، حيث قام البابا بتدشين كنيستين بدير القديس مكاريوس السكندري هما الكنيسة الأثرية وهي على اسم القديس مكاريوس السكندري، وأطلق على المذبح الأوسط اسم شفيع الدير القديس مكاريوس السكندري والمذبح البحري باسم السيدة العذراء مريم والمذبح القبلي باسم القديس مكاريوس الكبير ( أبومقار المصري) فضلاً عن الكنيسة الخاصة بالآباء الرهبان وتم تدشينها على اسم الثلاث مقارات القديسين.
ويقع الدير في منتصف المسافة بين مدينتي دمنهور والسادات بالقرب من قرية الكفاح، مديرية التحرير، بمحافظة البحيرة وهو مقام عل مساحة حوالي ٤٠ فدان في منطقة متوسطة بين منطقتي تل حجيلة وتل عريمة وازدهرت الحياة الرهبانية في هذه المنطقة ما بين القرنين الرابع والثامن الميلادي ونظرًا للامتداد الزراعي العشوائي عانت المنطقة كثيرًا وأعاد الحياة الرهبانية إلى المنطقة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس الانبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
وتم الاعتراف بالدير كأحد الأديرة القبطية العامرة في جلسة المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني بتاريخ ٥ يونية ٢٠١٤ وتعيد الكنيسة بتذكار نياحة شفيع الدير القديس مكاريوس السكندري في يوم ٦ بشنس من كل عام.