x

أول مرشحة بدوية: أعتمد على مساندة القبائل ولا أخشى منافسة «الإخوان»

الثلاثاء 15-11-2011 18:26 | كتب: محمد عبد العال |

قالت سرايا منصور الأمين، أول مرشحة «بدوية» تخوض الانتخابات بمحافظة الإسكندرية، إنها تعتمد على مساندة قبائل أولاد على المنتشرة غرب المحافظة ولا تخشى مواجهة منافسيها، خاصة حمدى حسن، وعصام حسنين، مرشح حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى.

أضافت «سرايا»، مرشحة حزب الاتحاد المصرى العربى، على مقعد الفئات الفردى بالدائرة الرابعة، التى تضم مناطق اللبان ومينا البصل والدخيلة والعامرية وبرج العرب: «كمجتمع قبلى نحن مسلمون ومتدينون بطبعنا، وبالتالى فإن التزامنا أمر غير قابل للتشكيك أو المزايدة، ولا تحركه رغبة أو مصلحة شخصية كما يفعل بعض المنافسين».

تخرجت «سرايا»، البالغة من العمر 43 عاماً، فى كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية عام 1992، وعملت محامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، وهى تنتمى إلى قبيلة العزايم إحدى قبائل أولاد على المنتشرة غرب المحافظة، وإلى نص الحوار:

ماذا دفعك لخوض الانتخابات البرلمانية هذه المرة؟

- فكرت فى الترشح على مقعد الشورى خلال الانتخابات السابقة، إلا أنها ظلت مجرد فكرة ولم تدخل حيز التنفيذ، بعد أن صدمنى الواقع الذى كانت تتم فيه العملية الانتخابية، خاصة أن الجميع كان يعلم من سينجح فيها مسبقاً، وهذه المرة عرضت الفكرة على عائلتى ورحبوا بها، خاصة الرجال منهم.

ألم تواجهك أى اعتراضات من قِبل العائلة؟

- الحمد لله لم أجد أى اعتراضات من جانب عائلتى الكبيرة والصغيرة - على حد سواء - على قرار خوضى الانتخابات، فوالدى شجعنى ومنحنى الحرية التى أتمناها على مستوى الوطن، كما أن ممارستى لمهنة المحاماة سهلت لى عملية تقبل العائلة والقبائل قرار ترشحى، لدرجة أننى لم أكن أتخيل أن ألاقى كل هذا التشجيع من جانبهم.

لماذا قررت الترشح من خلال حزب ولم تفكرى فى خوض التجربة كمستقلة؟

- حزب الاتحاد المصرى العربى، يعتبر حزب القبائل العربية، وأتولى أمانة المرأة بالمحافظة، وكان هناك اتجاه لترشحى ضمن قائمة الحزب بغرب الإسكندرية، إلا أننى فضلت المنافسة على المقعد الفردى، كحل وسط لرغبتى فى الترشح كمستقلة، واتجاه الحزب لوضعى فى قائمته.

برنامجك الانتخابى خاص بك أم يعتمد على برنامج الحزب؟

- بالطبع هناك التزام من جانبى ببرنامج الحزب، إلا أننى أملك رؤية خاصة سأسعى إلى تحقيقها حال فوزى بالمقعد، وهى عبارة عن برنامج مصغر وضعته من خلال متابعتى للإعلام واحتكاكى العائلى وممارستى لمهنة المحاماة، بشكل يناسب المستويين العام والخاص.

هل المرأة البدوية مازالت تعانى وسط مجتمعها المغلق الذى تعيش فيه؟

- هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، فالمرأة فى المجتمع البدوى عانت وما زالت تعانى حتى الآن، وفى رأيى أن معاناة المجتمع خلال الفترات الماضية بشكل عام انعكست على المجتمع القبلى بشكل خاص، مما أثر سلباً على وضع النساء داخله، لذلك وضعت ضمن أولوياتى مهمة تحسين وضع المرأة البدوية.

وكيف ترين ذلك؟

- اهتمامى بها سيكون منصباً فى الأساس على تعليمها ثم تثقيفها ومساعدتها على معرفة حقوقها وواجباتها، بشكل يشعرها بدورها فى المجتمع المصرى.

ما رأيك فى تصريحات بعض قيادات الأحزاب الإسلامية بأنهم رشحوا المرأة على قوائمهم «مضطرين»؟

- أتعجب من هذه التصريحات، التى أرفضها شكلاً وموضوعاً، لأنها تكشف عن عدم فهم الجماعات والأحزاب الإسلامية لدور المرأة ومكانتها، خاصة أن الإسلام أول من نص على المساواة بين الرجل والمرأة، فأنا لا أقبل أن أكون «سد خانة أو كمالة عدد» كما فعل حزبا النور والحرية والعدالة وغيرهما عندما وضعت المرأة كمرشحة فى ذيول قائمتها.

كيف ترين فرصتك فى الفوز بالمقعد فى مواجهة مرشح الإخوان النائب السابق حمدى حسن، الذى فشل الحزب الوطنى «المنحل» فى انتزاعه منه لدورتين كاملتين؟

- فرصتى قوية، لأننى أحظى بدعم جميع قبائل أولاد على فى الدخيلة والعجمى والساحل وبرج العرب والعامرية وقرى البنجر والنهضة، وفى النهاية الصندوق سيكون الحكم فى تلك المنافسة.

أيعنى هذا أنك تعزفين على وتر القبيلة؟

- أعلم أن وتر القبيلة سيكون قادراً على كسب وتر «دين المصلحة» الذى يحاول حزبا النور والحرية والعدالة وغيرهما من الأحزاب الإسلامية اللعب عليه، ونحن كمجتمع قبلى مسلمون ومتدينون بطبعنا، وبالتالى فإن التزامنا أمر غير قابل للتشكيك أو المزايدة، ولا تحركه رغبة أو مصلحة شخصية، كما يفعل بعض المنافسين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية