x

«زي النهارده».. فيدل كاسترو يستقيل من رئاسة كوبا 19 فبراير 2008

الإثنين 19-02-2018 06:14 | كتب: ماهر حسن |
مجموعة من الصور للزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، الذي غيبه الموت بعد عمر ناهز 90 عامًا، ترصد محطات في مسيرة حايته الحافلة، التي بدأها من الخمسينيات من القرن الماضي، 26 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية مجموعة من الصور للزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، الذي غيبه الموت بعد عمر ناهز 90 عامًا، ترصد محطات في مسيرة حايته الحافلة، التي بدأها من الخمسينيات من القرن الماضي، 26 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية تصوير : وكالات

في ١٣ أغسطس ١٩٢٦ ولأسرة ثرية من ملاك الأراضي، وُلد فيدل أليخاندرو كاسترو وتلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية في البداية، وكان مُجداً في دراسته، ثم تخرج في جامعة هافانا، عام ١٩٥٠.

بعد دراسته القانون مارس مهنة المحاماة لمدة عامين وخطط للترشح لمقعد في البرلمان الكوبي، عام ١٩٥٢، لكن الإطاحة بحكومة كارلوس بريو ساكاراس على يد فولجنسيو باتيستا حالت دون ترشحه، وفى عام ١٩٥٣ حمل كاسترو السلاح ضد نظام باتيستا بعد رفض دعواه القضائية، التي اتهمه فيها بانتهاك الدستور.

وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياجو وسُجن ثم أطلق سراحه بعد عامين، وعاش في منفى اختيارى بالمكسيك لعامين وعاد إلى كوبا عام ١٩٥٦ على رأس مجموعة من المتمردين «حركة ٢٦ يوليو» وكان تشى جيفارا على رأسها.

وفى عام ١٩٥٩ نجحوا في الإطاحة بحكم باتيستا وجاء كاسترو على رأس الحكم في يناير ١٩٥٩ ليبدأ خلافه مع أمريكا عندما أمم بعض الشركات الأمريكية العاملة في كوبا وفى عام ١٩٦٠ بدأ يشترى النفط من الاتحاد السوفيتى، وعندما رفضت شركات تكرير النفط الأمريكية العاملة في كوبا تحسين شروط تكريرها للنفط أممها كاسترو، مما كان سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وبدأت كوبا التوجه للاتحاد السوفيتى، وفى أبريل ١٩٦١ قادت الولايات المتحدة محاولة فاشلة لإسقاط حكومة كاسترو بتجنيدها جيشا خاصا من المنفيين الكوبيين لغزو كوبا، وفى خليج الخنازير مُنى الغزاة بهزيمة منكرة وبعد عام اندلعت أزمة الصواريخ الروسية في كوبا والتى انتهت بمبادرة روسية بسحب الصواريخ مقابل سحب الأسلحة الأمريكية من تركيا وعدم تهديد وغزو كوبا.

وتعمق العداء مع كاسترو وحاولت الاستخبارات الأمريكية اغتياله أكثر من مرة، وكان من بين الأفكار الغريبة لاغتياله محاولة جعله يدخن سيجاره المفضل وهو محشو بالمتفجرات.

رغم اعتماد كاسترو على المساعدة الروسية فإنه كان أحد أعمدة حركة عدم الانحياز، وكانت فترة الثمانينيات شديدة الوطأة عليه بسبب رفع موسكو دعمها عن كوبا مع اشتداد الحصار الأمريكى عليها.

ونجح كاسترو في توطيد علاقة بلاده بالكثير من قادة دول أمريكا اللاتينية الرافضين للهيمنة الأمريكية إلى أن استقال كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش «زي النهارده» في ١٩ فبراير ٢٠٠٨ وتولى شقيقه راؤول كاسترو زمام السلطة في كوبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية