أكد محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، أن متوسط حجم التداول اليومي يتراوح بين مليار ومليار و200 أو 300 مليون جنيه، لافتا إلى أن المعدل شهد ارتفاعا بعد الإصلاحات التي حدثت عقب تعويم الجنيه في أكتوبر 2016، وارتفع حجم رأس المال السوقي إلى 850 مليار.
أخبار متعلقة
وأكد فريد، في أثناء حلوله ضيفا على الإعلامية لميس الحديدي بحلقة الأحد من برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على شاشة «cbc»، نمو مؤشر البورصة بعد التعويم ليزيد لقرابة 30 شركة هي الأنشط في سوق البورصة، من 7000 نقطة إلى 15000 نقطة.
وأضاف رئيس البورصة أنه على المستوى الإفريقي فإن بورصات جنوب إفريقيا سابقة جميع البورصات ولها ثقل كبير في البورصة العالمية؛ كونها الأكبر والأثقل في القارة السمراء، تليها المغرب في كثير من الأحيان، ثم مصر، التي تحل غالبا في المستوى الثالث، مشددا على أن مصر أحيانا توازى بورصة الإمارات، ولا تبعد عنها كثيرا، خاصة بعد قيد الشركات الجديدة والطروحات التي تمت في 2017.
وأشار إلى أن عدد المستثمرين ذوي الأكواد النشطة أقل من 0.5% من المكودين، ويقدر عددهم بمئات الآلاف، وهو رقم هزيل بسبب الثقافة المالية، واستطرد «الناس محتاجة تستوعب إن المال لا يتم عمله في أيام قليلة، بل هي عمليات طويلة الأمد، فالبورصة المكان الأنسب والأمثل للادخار واستفادة المجتمع من زيادات الأوراق المالية على المدى البعيد».
ولفت إلى أن 54% من المجتمع الأمريكي مستثمر في سوق الأوراق المالية «البورصة»، بينما في دول الجوار العربية تتراوح بين 3 إلى 9% من المجتمع، وفي مصر لا تزيد عن 0.5%، مؤكدا أن البورصة ليست الحل المناسب لمن يستثمر استثمارا سريعا يريد أن يجنيه بعد أيام، بل لمن يستثمر استثمارا طويل الأجل يصل إلى 20 عاما.
وعن توقعات طروحات 2018، قال إنه في القطاع الخاص البنوك تعمل على استثمار طويل، ما بين 4 إلى 5 طروحات، أما بالنسبة للقطاع الحكومي تتنظرها إعادة هيكلة ودمج حجمها كبير، لجذب المستثمرين.
وذكر أن هناك نحو 250 شركة تستثمر في البورصة، مضيفا «نعمل على عرض مزايا التواجد بالبورصة من أجل جذب المزيد من الشركات».
وطالب رئيس البورصة الحكومة بالسماح للمواطنين بالمشاركة في التنمية الاقتصادية، قائلا: «أتمنى من الحكومة طرح قطاعات جديدة للخدمات والمنافع التي تسمح للناس للمشاركة في التنمية الاقتصادية، وأن تطرح الحكومة شركاتها بالبورصة»، متوقعا أن يكون أول طرح حكومي بالبورصة المصرية في أبريل أو مايو المقبلين.
وعن أكبر مشكلة قابلته بعد 6 أشهر من تعيينه رئيسا للبورصة المصرية، في أغسطس الماضي، قال محمد فريد: «عدم إداراك الناس للثقافة المالية، كان العائق الأول، وثاني العوائق مرتبط بمعدلات الدولة».
