شددت الباحثة السعودية المتخصصة في شؤون التنظيمات الإرهابية السعودية الدكتور نوف بنت عبد الله المطيري على أن أمير قطر حاول استغلال وجوده في ميونيخ لتوجيه الاتهامات لسياسات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بتقويض أمن المنطقة، في محاولة من جانبه للتغطية وتحويل الأنظار عن سياسات بلاده الداعمة للجماعات الإرهابية بالمال والإعلام والسلاح.
وقالت "المطيري"، في تصريحات لصحيفة "الاتحاد الإماراتية"، إن كلمات أمير قطر عن سوء استخدام الثروة، جاء مناقضاً بالكامل لما تقوم به حكومته من تبديد ثروات الشعب القطري على التنظيمات الإرهابية، مشيرة في هذا الصدد إلى ما ذكرت مجلة «فورن بولسي» الأميركية في مارس الماضي من أن وزارة الخزانة الأميركية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار.
وأوضحت المطيري أن أمير قطر تحدث في مؤتمر الأمن في ميونيخ عن دور بلاده في محاربة الإرهاب، وأسقط من حساباته أن كل رؤوس شياطين الإرهاب وأولها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي والحوثيين ومن خططوا وشاركوا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، وغيرهم من الإرهابيين لم يجدوا ملاذاً إلا الدوحة ليواصلوا بث سمومهم وتخطيطهم لتدمير دول الجوار.