قال الباحث في الشؤون الإفريقية، عبدالمنعم سليمان، إن الأوضاع في إثيوبيا ستظل معقدة، حتى بعد استقالة رئيس الحكومة، ديسالين، وإعلان حالة الطوارئ، مؤكدا أن الأوضاع لم تكن مستقرة في السابق، وأن ما يحدث كان هو تأجيل المشكلة، إذ توجد قوميات مضطهدة في البلاد كـ «الأورومو»، كما أن التنمية غير متوازنة بالإضافة إلى احتكار قوميات معينة للسلطة والسيطرة الأمنية والنفوذ.
وأضاف سليمان خلال لقاء له على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الأوضاع في أثيوبيا أمامها سيناريوهان، الأول إما انقلاب عسكري وهو غير مرجح في تلك الفترة، والثاني هو قيام إقليم «الأورومو» حق تقرير المصير وفقا لما يكفله له الدستور الإثيوبي في المادة 39، الذي يقر أنه من حق الأقاليم حق تقرير المصير بموافقة ثلثي أعضاء البرلمان.
وأوضح سليمان أن الاتصالات السياسية تجري بين الأحزاب السياسية من قبل استقالة «ديسالين»، مؤكدا أن تلك الأزمة ليست وليدة اليوم وأنها أزمة «سياسية اقتصادية اجتماعية» ضاربة القدم، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي في الدولة لا يتسق مع النمو الاجتماعي، معتبراً إياها دولة هشة وتلك الهشاشة وصلت قمتها.