قال المرشح الرئاسى موسى مصطفى موسى إنه سيقدم برنامجه الانتخابى حال خسارته إلى منافسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأن مصر من حقها أن تستفيد منه، موضحا أنه حال فوزه فى الانتخابات لن يتخلى عن خبرة «السيسى» كرئيس جمهورية، مضيفا: «يتوجب علينا أن نستفيد منه، ومن الممكن أن يكون له دور استشارى للدولة»، لافتا إلى أن لأسرته تاريخا سياسيا كبيرا، وأن والده مؤسس «الطليعة الوفدية» وزعيم مظاهرات كوبرى عباس.
وأوضح فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن حزب «الغد» أقوى حزب سياسى فى مصر الآن، لأنه الوحيد صاحب قرار مواجهة رئيس ذى شعبية كبيرة فى ماراثون الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن برنامجه الاقتصادى يرتكز على توظيف الرأسمالية الوطنية فى استكمال المشروعات القومية، مشيرا إلى أن أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات يجب تقديمهم للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى.. وإلى نص الحوار:
■ بداية حدثنا عن تاريخ أسرتك السياسى؟
- أسرتى لها تاريخ فى حزب الوفد، ووالدى كان من الطليعة الوفدية، وكان من زعماء مظاهرات كوبرى عباس، وأؤكد هنا للجميع أننى أخوض الانتخابات لكى أفوز ولا أجامل أحدا وأحترم الجميع.
■ من القوى السياسية التى تحاول استقطابها لتدعمك فى الانتخابات؟
- أنا رئيس المجلس المصرى للقبائل العربية، ولدى مبايعة رسمية منهم فى 14 محافظة من خلال 54 قبيلة، ولدينا قرابة الـ9 آلاف قيادى فى المجلس، وكل قيادى خلفه آلاف من المؤيدين، وكان لدينا مساران لخوض الانتخابات إما جمع التوكيلات الشعبية أو تزكيات النواب، وهى الأسهل لنا، وكان هناك 58 نائبا لم يوقعوا للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولدينا 3 نواب فى المجلس، صلاح عيسى، ومحمد إسماعيل، وعبير تكيله، وكانوا معى منذ البداية، وهم من تولوا جمع تزكيات النواب، ولم يعلن هؤلاء النواب عن أنفسهم كى لا يخسروا أبناء دائرتهم الذين أعلنوا دعمهم للسيسى، والاستقالات التى شهدها الحزب لم تكن مؤثرة، فلدينا تأييد من جهات مثل النقابة العامة للفلاحين التى أعلنت دعمها الرسمى لنا، ولدينا 900 منسق فى المحافظات.
■ هل ستلجأ لـ«الزيت والسكر» فى جمع أصوات الناس؟
- بالعكس تماما، لدى وجهة نظر لزيادة دخل المواطنين، وبالتالى لن يحتاجوا إلى الدعم فى فترة لاحقة، ولو فزت فى الانتخابات سأتجه لإلغاء الدعم، لأننى مقتنع أنه بدلا من أن يستند المواطن على الدعم أعطيه ما يعمل به ويحقق له دخلا يغنيه عن الدعم، فضلا عن بحث آليات بعينها لكى يصل الدعم لمستحقيه من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، فلو عادت المصانع للعمل ستنتج ويزيد الدخل، وبالتالى لا يحتاج المواطن للدعم، ولدينا فى مصر موارد كثيرة أهمها المصانع المغلقة التى سيتم إعادة افتتاحها وتشغيلها مجددا.
■ ما الأحزاب التى أعلنت تأييدها لك؟
- غالبية الأحزاب مقتنعة أن ترشح أى شخص أمام السيسى، معاداة للدولة، وسبق أن طالبت بعض الأحزاب بأن يخوض منها 2 أو 3 ماراثون الانتخابات، وكان رأيهم أننى أعادى السيسى، ورفضوا أن يخوضوا الانتخابات، لكننا لدينا من يؤيدنا مثل أحزاب حماة وطن، والعدل والمساواة، وخلال الفترة المقبلة سيظهر من يؤيد، وأنا غير معترض على من قدم استقالته من الحزب ليعلن تأييد السيسى، لأن أصواتهم لا تعنى لى شيئا.
■ هل تتوقع أن تحصل على نسبة أصوات جيدة فى الانتخابات؟
- الله أعلم، لكن أنا أثق فى أننى لو حصلت على أصوات مناسبة فى هذه الانتخابات ونجح السيسى سيكون لدى القاعدة لأخوض الانتخابات فى 2022، وأنا أدرك أنى أمام منافس قوى، ولا أريد أصوات جماعة الإخوان، لأننى أرفض التصويت العقابى.
■ هل تتواصل مع أحزاب أو تيارات دينية بعينها؟
- «الغد» الحزب الوحيد الذى يمارس دوره السياسى بالمشاركة فى الانتخابات، وسأتواصل مع أى مصرى محترم حتى لو كان من الحزب الوطنى المنحل، ولو جاء إلى ولديه شخصية مميزة تساعدنا بدور محترم، فأهلا به، أما التيار الدينى فأنا أرفضه، ولن أغير شكلى ولونى لكى أنجح فى الانتخابات.
■ ما رأيك فى دعوات المقاطعة؟
- سأطالب بمحاكمة كل من يدعو لها، ومن يثبت تورطهم يجب أن يحاكموا بتهم الخيانة العظمى، لكن من حق أى فرد ألا ينزل ويصوت، وإذا كانوا يريدون المشاركة السياسية لماذا لم يجهزوا أى شخص معارض خلال السنوات الماضية، لماذا لم يترشحوا طالما أنهم معارضون للسيسى.
■ هل ستلجأ إلى تعديل الدستور حال فوزك؟
- أنا ضد تعديله، وكنت أفضل أن تكون المدة الرئاسية 6 سنوات، لأننا دولة تحتاج إلى عمل وجهد، وتحتاج إلى استقرار الرئيس ليستكمل مشروعاته القومية، لكن أحترم الدستور ولن أعدله، فالدورة الرئاسية ستظل 4 سنوات، ومرتين فقط، والناس من حقها أن ترى التنمية، و«تأكل عيش ومحدش فاضى يتكلم فى الدستور».
■ حال وصولك لكرسى الحكم من تختار فى الحكومة الجديدة لتولى حقائب وزارات المالية والتجارة والصناعة وهل ستبقى على أسماء موجودة فى الحكومة الحالية؟
- لا أريد أن أقول كلاما غير محسوب، لدينا أشخاص أقوياء، وليس لدى معلومة عن أدائهم بشكل تفصيلى، لكن الإطار العام يطرح تساؤلا هاما: هل مصر متزنة اقتصاديا؟.
وبوجه عام سأركز على رجال الأعمال، وقد تصل نسبتهم إلى نصف عدد أعضاء الحكومة، والنصف الآخر من النساء، فهناك رجال أعمال شباب لابد من الاستفادة من طاقتهم كمستشارين فى كافة المجالات.
ودعنى أقل لك إن صاحب الأداء القوى يجب أن يبقى، ولدينا وزراء وعلماء وغيرهم أصحاب فكر تنموى قادرون على النهوض بالبلد، والأسماء ليست المشكلة، ولدينا بعض الشخصيات فى الحكومة الحالية يعملون بالفكر المحلى دون النظر للمنظومة العالمية.
■ كنت مؤيداً للرئيس وبإعلان ترشحك أصبحت معارضا له كيف يقرأ المواطن ذلك؟
- لا أنكر تأييدى للسيسى، وكنت مؤسسا لحملة «مؤيدون» التى دعمته منذ 30 يونيو، وشاركنا بقوة فى التظاهرات، وأدينا دورنا لأننا مقتنعون بأن مصر تستحق الأفضل، واستمر هذا التأييد حتى ظهرت فكرة الترشح، ومع إعلان الفريق أحمد شفيق، خوض السباق الرئاسى، رفضنا الإعلان عن الترشح رغم أننا جاهزون للمنافسة، وذلك حرصا على عدم تفتيت الأصوات لوجود منافسين أقوياء، ومع الانسحاب المفاجئ لـ«شفيق» كان لابد من وجود مرشح منافس للسيسى كى لا نعطى الفرصة لهدم مصر.
■ هل تقبل مناظرة السيسى؟
- لا أمانع، لكن المناظرة تأتى فى مرحلة لاحقة، ولو طالبت بمناظرة، فمعنى ذلك أنى جاهز سواء فيما يتعلق بالبرنامج الانتخابى أو الناحية الاقتصادية.
■ هل كان لديكم مشروع أو برنامج خاص؟
- منذ أكثر من عام كانت نية الترشح لدينا، لكن مع المتغيرات التى حدثت مؤخرا، وتمثلت فى انسحاب الفريق أحمد شفيق، واستبعاد الفريق سامى عنان وتراجع خالد على، وأنور السادات، عن قرار خوض الانتخابات ووجود أصوات تطالب بالمقاطعة، كان هناك علامات استفهام كثيرة فى كل مكان، فمن يدعو للمقاطعة، ولماذا لم يستعد خلال السنوات الـ4 الماضية لو كان لديه رغبة فى المشاركة؟، وعن نفسى كنت حريصا على وجود زخم سياسى فى الانتخابات الرئاسية، ودعوت أكثر من حزب للمشاركة فى الانتخابات، لكنها رفضت، ومع تأكدنا من وجود مؤامرات تحاك ضد مصر، كان واجبنا أن نقرر خوض الانتخابات بهدف أن نؤدى أداء محترما ونكسب الانتخابات.
كانت نية الترشح نابعة من داخلى، ولا أحد فى مصر يعطينى أوامر كى أترشح، وتاريخى السياسى معروف، و«مش أنا اللى يوجهنى أى حد فى مصر»، فأنا أرى وأدرك وألمس المؤامرات التى يمكن أن تتسبب فى انهيار مصر، وكان لزاما على التصدى لها.
■ توقيت إعلانك الترشح أثار أقاويل بخصوص ترشحك فى اللحظات الأخيرة كيف ترد عليها؟
- لم أعلن خوض الانتخابات فى بدايتها، حرصا على عدم تفتيت الأصوات، لكن مع انسحاب «شفيق» كان لدينا وقت نحتاجه لتجهيز أوراقنا بتوكيلات شعبية وتوقيعات النواب، وبمجرد استكمالها أعلنت ترشحى، وكان الوقت متاحا حتى فى اللحظات الأخيرة لإعلان الترشح.
■ لكن الفريق أحمد شفيق لم يعتمد على استكمال أوراقه قبل إعلان الترشح؟
- شفيق لدية شعبية قوية، فالرجل كان مرشحا للرئاسة مسبقا، وكنت مؤيدا له فى الانتخابات الرئاسية أمام محمد مرسى، وكان لدينا موقف إيجابى ومساند للرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل الحالات، وجميعنا رأينا دوره فى الحفاظ على مصر، ولم أكن سأساند السادات ولا شفيق ولا السيد البدوى لو استكملوا الانتخابات، لكن رأيت محاولات لسحب السجادة من تحت أقدام مصر فى محاولة للإيقاع بها وتحويل الانتخابات إلى استفتاء وخلق نزاع على الحكم فى مصر، وهو مخطط قوى أعرف أنه كان يحاك ضد مصر، فعدم وجود مرشح أمام السيسى كان سيخلق مشكلة فى مصر.
■ هل ترى أن هناك أخطاء للسيسى؟
- الرئيس خلفه دولة، ولدينا برنامج اقتصادى وتنموى للبلد، ولو نظرنا إلى الإطار العام لتوجه السيسى نرى أنه نفذ مشروعات كبيرة لو اكتفى بنصفها وخلق توازنا بينها وبين دخل المواطن كان الأمر سيكون أفضل، لكن المواطن يعانى من أزمة اقتصادية طاحنة، ولذا كان الأهم إيجاد التوازن بين المشروعات الكبرى ودخل المواطن المصرى، فالأخطاء الأهم كانت فى التمادى فى هذه المشروعات دون عمل توازن بينها وبين دخول الناس.
■ كيف تجذب مواطنا مؤيدا للسيسى لبرنامجك؟
- لن أراهن على ذكاء المواطن المصرى، لأن لديه هذه السمة، وأثق أنه يدرك ما يعانيه من أزمة اقتصادية طاحنة، فالذى أقدمه الآن هو تحسين دخل المواطن، وسأعرض برنامجى الانتخابى عليه، وهو صاحب القرار، وهنا ألوم السيسى لأن مستشاريه كانوا يحتاجون تغييرا فى بعض السياسات الاقتصادية بالتحديد.
■ هل ستستعين بالخبرات العسكرية فى المشروعات الكبرى؟
- المجتمع العسكرى هو إدارة حازمة فى وقت معين، لكنك لا تستطيع استكمالها طيلة الوقت، وهناك رجال أعمال وشركات لها حق فى المشاركة بهذه المشروعات، وكان من الضرورى تأسيس هيئات استشارية منهم للاستعانة بخبراتهم، خاصة أن هناك من هاجروا وتركوا مصر وكانت البلاد فى حاجة لهم.
■ كيف ستكمل مشروع محاربة الإرهاب؟
- لن أطالب الشباب بأن يمسكوا ببنادق وينزلوا ساحة الميدان ويحاربوا، لكننا فى حاجة إلى توعية حقيقية بضرورة وآليات مكافحة الإرهاب، فكل من يرى شخصا يشك فيه عليه أن يبلغ الجهات المختصة لتتدخل الدولة، ونحتاج إلى توعية بعدم الخوف من الإبلاغ، والعمليات العسكرية فى سيناء نؤيدها، وقطعا هناك أشياء لا نعرفها، ونرى أن دور القوات المسلحة والشرطة كبير.
■ حال نجاحك هل ستدعو شخصيات مثل الدكتور محمد البرادعى للعودة إلى مصر؟
- البرادعى رجل بعيد عن البلاد منذ سنوات، ولن أتطوع بإعادته لمصر، وصدرت شائعة مؤخرا تقول إنه كتب تغريدة أعلن فيها تأييده لى، رغم أنى ليس لدى حساب على «تويتر».
أنا تعرضت لانتقادات وتشكيك من أشخاص مزورة، مثل أيمن نور فى شهادتى التى حصلت عليها بعد 6 سنوات فى فرنسا، وأنا أعرف أن «نور» كان وراء هذا الطعن المقدم ضدى فى الهيئة الوطنية للانتخابات، والذى قدمه محامٍ تابع له، وأنا أعرفه جيدا.
الغريب أنه بعد أن كان يهاجم السيسى فى قناته طيلة الوقت تحول إلى مهاجمتى بعد إعلان الترشح، فهو ليس له مبدأ، لكن يهتم بمصالحه الشخصية فقط، وأرد عليه بجملة واحدة: «الهيئة الوطنية للانتخابات لا تجامل أحدا، وورقى كله قدمته وشهاداتى وإقرار الذمة المالية، وتاريخى السياسى معروف، وحصلت على مؤهلى من فرنسا، وكان معى فى نفس الحجرة بفرنسا الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان السابق، والدكتور على مختار، صاحب مكتب استشارى كبير».
■ ماذا عن موقفك من جماعة الإخوان حالة توليك رئاسة البلاد؟
- الجماعة يدها ملوثة بدماء المصريين، وسأطالب بتقديمهم للمحاكمة العسكرية، ليعدموا فى ميدان عام، أما المتدينون الذين نحترمهم، ولا علاقة لهم بالإرهاب، وفى السجون، وأياديهم غير ملوثه بالدم، فسيحاكمون مدنيا، ولو لم يثبت عليهم شىء يجب الإفراج عنهم.
■ هل ستتدخل فى تعيين وزراء فى مناصب حساسة مثل وزير الدفاع؟
- الدستور يحدد أمورا معينة، وفى مسألة حل مجلس النواب أتدخل بالطبع، لكن فى النهاية الرئيس من حقه تغيير وتعيين من يرى، ومن حقه أن يشكل مجلسا وطنيا يدير القوات المسلحة وفقا للدستور، ورئيس الجمهورية يجب أن يكون له حرية الحركة، باعتباره شخصا متزنا وحكيما فى قراراته.
■ أصحاب دعوات المقاطعة قالوا إنك محلل للسيسى فى الانتخابات المقبلة.. فما ردك؟
- أنا كمرشح حتى لو لم أمتلك أرضية كبيرة وعرضت على الناس فكرى وبرنامجى واقتنعوا برأيى هل سيمنعهم أحد من التصويت لى، أنا لست «محلل»، لكنى أخوض الانتخابات لإيقاف خطة تدمير مصر، وأنا أنافس ببرنامج اقتصادى قوى، وكل ما كانوا يخططون له تم إيقافه، ومساندو السيسى رافضون ومعترضون على ترشحى، فهم يرون أنى «داخل أعطلهم»، وأوقف مسيرة الرئيس، لكن المنافسة تأكيد للديمقراطية وإثراء لصورة مصر محليا وعالميا، وكنا سنخوض الانتخابات فى 2012، وتراجعنا لوجود الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات، ولدينا برنامج رأسمالية وطنية منذ فترة طويلة، وأردنا أن تستفيد منه مصر، سواء وصلنا للحكم أو أعطيناه للسيسى للاستفادة منه.
■ برأيك ما أقوى حزب سياسى فى مصر؟
- بالطبع حزب الغد، خاصة بعد التنافس على كرسى الرئاسة، إذ أصبحنا الحزب الوحيد الذى ينافس على السلطة، وباقى الأحزاب تريد التقرب من السلطة، وأعلنت دعم السيسى، وأعتبرها تخشى منافسته، ولدى أكثر من 45 ألف عضو بالحزب إلى جانب القبائل العربية، ولدينا أرضية قوية فى الشارع المصرى، ونزولنا حقق استفادة لمصر، ودخلنا فى منافسة شريفة محترمة، ونتمنى نكسبها، وتعرضنا لاعتداءات واتهامات ونحن جاهزون لها، وندرك أن هناك أخطاء فى الأداء السياسى، وليس كل المصريين مؤيدين للسيسى، وهو ما نراهن عليه، وأنا أسعى إلى بناء قاعدة جماهيرية والتصدى لمحاولة أن تتحول الانتخابات إلى استفتاء.
■ كيف ستكون الحياة الحزبية حال فوزك؟
- عانينا كأحزاب خلال الفترة الماضية من تهميش الأحزاب، فلا بد من عودتها لتؤدى دورا فعليا فى البلاد، وطيلة السنوات الأربع الماضية وجدنا استبعادا من الدولة بشكل كامل، وللأسف منهم من يرى ترشحى معاداة للسيسى، لكننا فى منافسة حقيقية، ولدينا برنامج قوى.
■ ما رأيك فيما حدث للفريق سامى عنان؟
- هذا قرار القوات المسلحة ولائحة خاصة بها، وشأن خاص بالجيش، لكن بعد أن تم استبعاده من المؤسسة العسكرية، وتم تحويله للتحقيق من الأكيد أنه ارتكب مخالفة.
■ كيف ترى تواجدك فى الشارع ونسبة تحقيقك لمنافسة قوية مع السيسى؟
- بعيدا عن التفاؤل، أتمنى أن أصل إلى نسبة 50 ـ 50، وأشعر أنى قادر على ذلك، وعندما يسمعنى الناس، ويرون البرنامج الانتخابى الخاص بى، أعتقد أنهم سيؤيدوننى.
■ برأيك لماذا لم يخُض حمدين صباحى الانتخابات.. وما سر انسحاب أحمد شفيق؟
- بالنسبة لصباحى، لا أعرف، ورغم أنه كان لديه فرصة على مدار 3 سنوات سابقة لكى يستعد، إلا أنه لم يفعل، وأرى أن انسحاب «شفيق»، سر، أنا شخصيا لا أعرفه، ما أدى إلى سقوطهم سياسيا فى عين المواطن المصرى، فلماذا انسحبتَ؟ هل تلقيت تهديدا؟ ولو تلقيت أنت، فلماذا لم يهددنى أحد رغم أننى أخوض الانتخابات أيضا؟!
■ حال فوز السيسى هل ستخوض الانتخابات فى 2022؟
- أنا دخلت الانتخابات لأكسبها، وسأكمل المشوار، ولا أجامل أحدا، وسأجتهد الفترة المقبلة ليعرفنى الناس، وأبنى القاعدة الشعبية اللازمة، وأؤكد للجميع أنى لا أجامل إلا الديمقراطية السياسية.
■ هل ستعطى السيسى برنامجك الانتخابى حال فوزه؟
- بالطبع، لأن مصر من حقها أن تستفيد منه، ولو نجحنا، فلن نتخلى عن خبرته كرئيس جمهورية، وسيتوجب علينا أن نستفيد منه، ومن الممكن أن يكون له دور استشارى للدولة.
■ ماذا عن تحركات حملتك الانتخابية؟
- سنعقد 3 مؤتمرات جماهيرية ضخمة، إضافة إلى مؤتمرات فى المحافظات، وهو ما يتم دراسته فى اللجان الخاصة بالحملة، كما نجهز لطباعة أوراق الدعاية الانتخابية والبرنامج الانتخابى الذى سيتم عرضه على المواطنين، وأرى أنه إذ لم أفز بهذه الانتخابات وحصلت على نسبة أصوات جيدة، سيتزعم «الغد» وقتها الحياة السياسية، ويترأس تكتلا سياسيا ينافس فى انتخابات البرلمان، ونحقق معارضة جيدة تحسن من أداء الأحزاب فى مصر، وأعتقد أن كثيرين يهاجمون فكرة ترشحى إرضاء للرئيس، وأنا أثق بأنه غير مهتم بذلك.
■ مقارنة بالمرشح المنافس.. الدعاية الخاصة بك غير موجودة فى الشارع؟
- أرفض ما يحدث فى مصر من انتهاكات، فأنا لن أقدم طعنا ضد السيسى حال تجاوز الحد الأقصى للإنفاق المالى على الدعاية، أنا أحدث الناس واختيارهم هو الأهم، وكيف سأطعن ضد مرشح حصل على 80%، وأنا أحصل على 10 أو 20%، ولو كانت النسبة متقاربة لكان من الممكن أن يطعن السيسى ضدى.
■ ماذا تقول للأحزاب التى لم تنزل الانتخابات؟
- أوجه لها اللوم الشديد، فالأحزاب التى كان لديها إمكانية خوض الانتخابات ولم تشارك وأبرزها الوفد، أرى أن موقفها سلبى، ولم يخوضوا الانتخابات، لكى لا يغضبوا النظام، وحفاظا على مصالحهم، لكننا أخذنا المخاطرة ونراهن على الشعب المصرى.
■ ماذا تقول للمعارضين لك فى معسكر السيسى؟
- لا ألومهم، وأرى انتماءهم وتأييدهم له طبيعيا، وأقول: إذا كنت واثقا برئيسك، فلماذا تهاجمنى؟ ولماذا لا تعطينى فرصتى فى الوصول لغيرك؟ ولماذا تضعنى فى خانة المدافع؟!
■ هل تثق بنزاهة الهيئة الوطنية للانتخابات؟
- بالطبع، وسنرى انتخابات نزيهة وقوية، ورقابة داخلية وخارجية، وسنحرص على وجود مندوبينا فى كل اللجان، وتلقت الهيئة أسماء 500 من أعضاء الحزب ليكونوا مندوبين لنا فى اللجان الانتخابية، وهم قادرون على حمايتهم، وأعتقد أن معسكر الرئيس سيواجه المندوبين التابعين لى، لكن أثق بتأمين الدولة للانتخابات.
■ كيف ستكون علاقة مصر بتركيا وقطر وإيران حال فوزك؟
- هناك علاقات ثابتة ومعروفة للجميع، مثل علاقاتنا بإيران وقطر وتركيا، ولو نجحت ستكون التحركات الخارجية سلمية تحفظ كرامة وأمن مصر، وحتى مع المشاكل الكبيرة مثل أزمة سد النهضة، أرى أن إثيوبيا لديها سد بهدف التنمية فى بلدها، لكن الاقتراب من حق مصر فى المياه خط أحمر، ولذا سنلجأ إلى التفكير فى مشروعات تنموية معهم، فلماذا لا نفتح طرقا لهم توصلنا للبحر الأحمر ونخلق تنمية مشتركة بين البلدين من خلال مشروعات تربط بين البلدين.
وبخصوص الملف التركى، نرى أن أنقرة تفرد «عضلاتها»، وتضرب ترسيم الحدود، وأقامت قاعدة لها فى السودان، وهو أمر خطير، ومصر تصد ضربات من كل الاتجاهات.
■ ما موقفك من قضيتى حلايب وشلاتين وجزيرتى «تيران وصنافير»؟
- حلايب وشلاتين مصرية 100%، ولا جدال فى ذلك، لكن موضوع تيران وصنافير قتل بحثا، والمحاكم أصدرت بشأنه قرارها.