قال الخبير في الشؤون المخابراتية، اللواء محمد رشاد، الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة، إن ما جاء في الفيديو المسرب للقيادي الإخواني الليبي، عبدالعزيز السيوي، من تهديد لمصر والإمارات والسعودية، يمثل تطوراً نوعياً في خطاب الإخوان السياسي والإعلامي، وذلك لما تضمنه الفيديو من دعوة صريحة لتنفيذ عمليات إرهابية في عمق 3 دول عربية، الإمارات ومصر والسعودية، تعد من أهم الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة أخذ هذه الدعوة التحريضية بمحمل الجد وعدم التقليل من شأنها، لاسيما أنها صدرت من قيادة مهمة في صفوف جماعة الإخوان في ليبيا.
واعتبر اللواء رشاد، بحسب صحيفة «الاتحاد الإماراتية»، دعوة السيوي التحريضية بمثابة «إعلان حرب» ضد الدول العربية الثلاث، مؤكداً أن أذناب قطر وجماعة الإخوان الإرهابية يحاولون إضعاف الدول العربية المؤثرة والنيل منها، حتى يسهل عليهم بعد ذلك تنفيذ سيناريوهات الفوضى في المنطقة العربية.
وقال اللواء رشاد: «من الطبيعي أن تأتي مثل هذه الدعوات التحريضية الإرهابية من قبل قيادات إخوانية في ليبيا ضد كل من مصر والسعودية والإمارات، وهي الدول التي تتخذ الآن موقفاً صارماً من قطر عقاباً لها على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية المنتشرة في دول المنطقة، فضلاً عن أن مثل هذه الدعوات تتوافق مع نهج التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي يعتمد على بعض أذرعه النشطة في الدول العربية للدعوة إلى أعمال العنف والقتال».
وتابع اللواء رشاد: الغريب في الأمر هو التوقيت الذي صدرت فيه دعوة السيوي لتنفيذ أعمال إرهابية في الإمارات والسعودية ومصر، حيث جاءت بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأعتقد أن هذا الأمر كان مقصوداً، حيث حاولت جماعة الإخوان الإرهابية ومن خلفها قطر استغلال انشغال العالم العربي بتداعيات القرار الأمريكي لتوجيه ضربات إرهابية للدول العربية المؤثرة حتى تتضاعف التحديات والأزمات على دول المنطقة، الأمر الذي يحقق لقطر ولجماعة الإخوان مكاسب شتى، حيث إن قطر تريد أن ترد بقوة على قرار المقاطعة المفروضة عليها، وجماعة الإخوان تريد أن تُظهر النظام المصري في صورة النظام الضعيف الذي لا يستطيع حماية شعبه، وبالتالي يجب الإطاحة به، الأمر الذي قد يكتب «شهادة ميلاد» جديدة لجماعة الإخوان في مصر.