قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الإثنين، إنه «مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يومًا من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ مبادرة خليجية ترمي إلى إنهاء الأزمة»، التي مضى عليها 9 أشهر في بلاده.
وقال صالح، الذي يرفض حتى الآن التوقيع على المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في أبريل، لقناة «فرنسا 24» في مقابلة، إنه فوّض نائبه عبد ربه منصور هادي، سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة.
وسُئل صالح متى يتنحى عن منصبه، فرد بقوله: «عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات الرئيس يرحل».
وردًا على سؤال هل يعني ذلك أن تنحي الرئيس غير محدد بفترة زمنية، قال صالح: «لا لا، محدد في المبادرة الخليجية.. هو في إطار 90 يومًا.. وهم متفقون على 30 و60، وهم لا يريدون الثلاثين كما سمعت أنهم اتفقوا، إنهم يريدون 90 يومًا.. 90 يوما، 60 يوما.. 60 يومًا ما عندنا مشكلة».
وأضاف: «كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006 ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبرتني على الترشح، وأنا عندي تجربة أكثر من 33 سنة في حكم اليمن وأعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الإيجابيات، والذي يتشبث بالسلطة أعتقد أنه مجنون».
وكان مسؤول من المعارضة قال، الأحد، إن «صالح يحاول إحباط مهمة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، لتنفيذ المبادرة الخليجية المدعومة من الأمم المتحدة، بالإصرار على البقاء في السلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة».
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الإنترنت إن «بن عمر» حث كل الفئات اليمنية، الإثنين، على التوصل لاتفاق «لإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الأزمة الحالية».
وبموجب «آلية عملية» اقترحها «بن عمر» سيتنحى صالح على الفور ليجري تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسيتم إنشاء هيئة لإعادة هيكلة القوات المسلحة.
وقال صالح في المقابلة إنه ليس لديه اعتراض على إعادة هيكلة القوات المسلحة التي شهدت انقسامًا بعد تفجر الاحتجاجات المناهضة لحكمه في فبراير الماضي. وردًا على سؤال عن رأيه فيما يجري اليوم في العالم العربي وما يُسمى الثورات العربية؟ قال صالح: «لا أستطيع أن أقول عليها ثورات.. هذه فوضى.. الفوضى العربية.. الفوضى الخلاقة.. هذا يعيدنا إلى مربع الستينيات».
وقال إن الدعم لهذه الاحتجاجات يأتي «من أماكن ليس لها وزن، دعم للفوضى من بعض الأنظمة، هذه هي دول صغيرة تمتلك مالاً لكن ليس لها وزن»، وذلك في إشارة إلى دولة قطر، مقر قناة «الجزيرة» الفضائية التي أعطت تغطية واسعة لثورات الربيع العربي ولا سيما في ليبيا وسوريا ومصر.