أكدت مصادر كنسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية علقت الحوار ولقاءات التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين بعد التصريحات المنسوبة لبعض قيادات الجماعة حول السعي لإقامة حكم إسلامي و«تطبيق الحدود بعد امتلاك الأرض»، وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تضرب بكل قيم المساواة والمواطنة، عرض الحائط، موضحة أن الإخوان بعد ثورة 25 يناير تغير خطابهم المعلن، ويتحدثون كما كان يتحدث النظام السابق.
وعلمت «المصري اليوم»، أن الكنيسة الأرثوذكسية تراجعت عن نيتها في توجيه الدعوة إلى قيادات جماعة الإخوان لحضور احتفالات عيد القيامة، وقال مصدر كنسي إنه تم الانتهاء من طباعة دعوات خاصة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة مع استبعاد كل المسؤولين المتواجدين حالياً فى سجن طرة للحبس الاحتياطى، وسيتم دعوة الدكتور عصام شرف، ونائبه الدكتور يحيى الجمل وأعضاء الحكومة الجديدة.
من جهة أخرى، رفض الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، التعليق على تصريحات الإخوان المسلمين، التي دارت حول سعي الإخوان لإقامة الحكم الإسلامي، وتطبيق الحدود في الشريعة الإسلامية، بعد امتلاك الأرض، مؤكداً أن الكلمة الأخيرة متروكة لقداسة للبابا شنودة، مؤكداً أنه لم يسمع عن قيام حوار مشترك بين الأقباط والإخوان.
وأكد القمص عبد المسيح بسيط، راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، أن تصريحات الجماعة، لم تأت بجديد، مشيراً إلى أن هذا هو فكر الإخوان، الذي مهما حاولوا إخفاءه إلا أنهم في النهاية يفشلون، وأضاف: «نحن لا نتوقع منهم غير ذلك لأنهم إذا فكروا بطريقة أخرى، لما كانوا هم الإخوان»، مشدداً على أن هذا الفكر مرفوض محلياً وخارجياً، وأوضح «العالم غير مستعد لوجود دولة تعمل بمنهج (طالبان) في أفغانستان، ولا منهج (حزب الله) في جنوب السودان، ولا منهج (حماس) في غزة».
وأكد بسيط أنه يعتقد أن جميع الأحزاب المصرية، والليبراليين، والمسلمين الوسطيين الذين يمثلون الغالبية العظمى من المسلمين في مصر، إضافة إلى الأقباط كل هؤلاء غير مستعدين للتعامل مع مثل هذه الأفكار ومواجهتها، وتحمل نتائجها الخارجية والداخلية، أو السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن مثل هذا الفكر سيعود بمصر إلى عصر الصحاري.