x

«زي النهارده».. اعتقال الزعيم الكردى عبدالله أوجلان 15 فبراير 1999

الخميس 15-02-2018 03:18 | كتب: ماهر حسن |
عبد الله أوجلان - صورة أرشيفية عبد الله أوجلان - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

ولد عبدالله أوجلان في الرابع من أبريل ١٩٤٨ في منطقة أورفة بجنوب شرق تركيا، وهو قائد حركة تحررية مسلحة لحزب العمال الكردستانى، وقد درس «أوجلان» العلوم السياسية في جامعة أنقرة، لكنه لم يكمل دراسته، وعاد إلى مدينة ديار بكر.

تأثر بالقومية الكردية ونشط في الدعوة لها، وأسس في ١٩٧٨ حزب العمال الكردستانى، واستمر قائداً له. وفى عام ١٩٨٤ بدأ حزبه عمليات عسكرية في تركيا والعراق وإيران بغرض إنشاء وطن قومى للأكراد وتعتبر عدّة دول ومنظمات دولية أن حزبه إرهابى. وأخيرا سمحت السلطات التركية بتداول اللغة الكردية في تركيا. وفى ١١ سبتمبر ٢٠٠٩ سمح المجلس التركى للتعليم العالى للمرة الأولى بتدريس اللغة الكردية في جامعة رسمية، في إطار الإصلاحات الرامية إلى إنهاء النزاع الكردى-التركى.

وكانت تركيا قد احتلت مناطق كردية في ١٩٢٣، وفى ١٩٩٨ كان عبدالله أوجلان في سوريا، ومع تدهور العلاقات السورية التركية هددت تركيا سوريا، على الملأ، بخصوص دعمها حزب العمال الكردستانى، ونتيجة ذلك أجبرت الحكومة السورية «أوجلان» على الرحيل من سوريا ولم تسلمه إلى السلطات التركية.

توجه أوجلان إلى روسيا أولاً، ومن هناك توجه إلى عدّة دول، من ضمنها إيطاليا واليونان وفى ١٩٩٨ وأثناء تواجده في إيطاليا، طلبت الحكومة التركية تسليم أوجلان، وفى ذلك الوقت كانت المحامية الألمانية بريتا بوهلر تسدى إليه النصح بتسليم نفسه إلى أن تم اعتقاله «زي النهارده» فى١٥ فبراير ١٩٩٩ في كينيا ضمن عملية مشتركة بين قوات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) وتم نقله بعدها جواً إلى تركيا بطائرة خاصة للمحاكمة.

ووضع أوجلان في الحجز الانفرادى في جزيرة إمرالى في بحر مرمرة بتركيا منذ أن قبض عليه، وبالرغم من أنه قد حكم عليه بالإعدام في الأصل، فإن الحكم حُوّل إلى الحبس مدى الحياة، عندما ألغت تركيا، وبشكل مشروط عقوبة الإعدام في أغسطس ٢٠٠٢، أطلق أوجلان عبر محاميه إبراهيم بيلمز دعوة لوقف إطلاق النار في سبتمبر ٢٠٠٦ في مسعى للمصالحة مع تركيا في هذه الدعوة طلب أوجلان من حزبه عدم استخدام السلاح إلاّ في الدفاع عن النفس، وركّز على ضرورة إنشاء علاقات جيدة مع الشعب والحكومة التركية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية