x

مؤتمر بجامعة الأزهر يطالب أجهزة الدولة بسد جبهات الفساد ماليًا وإداريًا وتعليميًا

الأربعاء 14-02-2018 23:30 | كتب: أحمد البحيري |
فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة الفساد بجامعة الأزهر فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة الفساد بجامعة الأزهر تصوير : اخبار

دعا المشاركون فى فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة الفساد بجامعة الأزهر، الأربعاء، إلى ضرورة سد جبهات الفساد المالية والإدارية والفكرية والتعليمية.

وقال هارون موسى، وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات، إن الفساد له تأثيرات سلبية على المجتمعات منها ضعف الانتماء، وإهدار الثروات القومية وانعدام تكافؤ الفرص، وعدم الاستقرار السياسى.

وأضاف، أن الدولة اتخذت عدة خطوات لمكافحة الفساد، وهناك أجهزة رقابية أنشئت منذ فترة، تنفذ مهامها فى مكافحة الفساد، والبعض يتساءل «رغم كل تلك الأجهزة.. كيف صار حجم الفساد هكذا قبل ثورة يناير؟»، لافتا إلى أن الأجهزة كانت تعمل ولكن يبقى لمن تقدم تلك التقارير وماذا يفعلون بها.

وقال: «نتابع تنفيذ المشروعات وتقويم القروض والمنح الخارجية وحركات الأسعار والادخار القومى ومرابطة الكفاية الإنتاجية، وغيرها من المتابعات والمراقبة».

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الأمم تعانى من الفساد فى الوقت الحاضر، ولابد من وجود الوسائل التشريعية والتربوية لعلاج هذه الظاهرة، وتكون مكافحته عن طريق تنمية الضمير والرقابة الذاتية للإنسان.

وأضاف، «ندعو الله أن يوفق جيشنا وشرطتنا لمواجهة هذا الفساد الغاشم وهو الفساد الإرهابى، الذى لا يمكن القضاء عليه إلا بالمواجهة الأمنية والفكرية».

وقدم اللواء مؤمن سامى، وكيل لجنة الرقابة الإدارية، الشكر لجامعة الأزهر لعقدها هذا المؤتمر، وجميع أعضاء جهاز الرقابة الإدارية.

وأوضح الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن عقيدتنا قائمة على محاربة الفساد، وأن لجان مكافحة الفساد التى أقرت منذ فترة غير مفعلة فى كثير من الأماكن، وعلينا أن نواجه هذه الظواهر بمنتهى الشدة والعنف القانونى، مؤكدا أن من يخطئ لابد أن يحاسب محاسبة شديدة حتى نرسى القدوة ونرسل رسالة للشباب بأن من يفسد عقابه شديد.

ولفت الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إلى أن القرآن الكريم تحدث عن الفساد فى آيات كثيرة، منها «ظهر الفساد فى البر والبحر»، كما تحدث فى النهى عن الإفساد وقال «ولا تفسدوا فى الأرض».

وأشار، إلى أن الفساد ظاهرة عالمية، لا تقل خطورته عن الإرهاب، ومن هنا أعلنت مصر استراتيجيتها لمكافحة الفساد فى التاسع من ديسمبر، مستشهدا بمقولة «إن من يريد أن يسقط أى أمة، عليه أن يهدم الأسرة والتعليم ويسقط القدوة والمرجعية الدينية»، مشيرا إلى أن هناك فسادا فى العملية التعليمية لدى البعض وليس على الإطلاق.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الأمة الإسلامية جبلت بطبيعتها على مكافحة الفساد، مصداقاً لقوله تعالى، «إن الله لا يحب المفسدين»، لذا فنحن نريد تعليما يغير ويحول وينتج ويثمر، لا نريد تعليما ينتج أوراقا تعلق على حوائط منازلنا، فالتعليم الذى لا يثمر تعليم فاسد، مطالبا الأساتذة، بتقويم أنفسهم أولا، وأن يستشعروا أنهم أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى من يمتهن مهنة تدريس العلم، أن يضع صورة «رسول الله» أمامه.

وقال الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة الأسبق، إن مصر تمر بمرحلة هامة فى تاريخها، وهناك تحديات على حدودها الأربعة فى وقت واحد، وهو ما لم يحدث طوال تاريخها، بالإضافة إلى الخونة والعملاء والطابور الخامس فى الداخل، الذين يحاولون إسقاط الدولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية