تراجعت البورصة بشكل حاد خلال تعاملات الإثنين، متأثرة باستمرار حالة التوتر السياسى، وتلويح عدد من القوى السياسية بتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل، اعتراضا على وثيقة «المبادئ الدستورية».
وانخفض المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة«Egx30» بنحو 2.7 %، بعد أن فقد 117 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 4180 نقطة، بتعاملات إجمالية بلغت قيمتها 257.6 مليون جنيه.
كما تراجع مؤشرا الأسعار بنسب حادة بلغت 5% لمؤشر«Egx70» و3.8% لمؤشر«Egx100»، بعد هبوط أسعار إغلاق 167 ورقة مالية، بينما لم تنج سوى 5 ورقات فقط من الانزلاق.
وخسرت الأسهم 7.9 مليار جنيه من قيمتها، ليصل إجمالى الخسائر خلال الجلستين الماضيتين إلى 13.9 مليار جنيه.
وتراوحت نسب الهبوط فى الأسهم القائدة بين 0.7% و9%، تصدرتها أسهم عامر جروب، والعربية لحليج الأقطان، والقلعة للاستشارات، وطلعت مصطفى. وأرجع محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، هبوط الإثنين إلى تجدد مخاوف المستثمرين مع زيادة التوترات السياسية فى مصر، خاصة فيما يتعلق باعتراض عدد من القوى السياسية على وثيقة المبادئ الدستورية واقتراب الانتخابات البرلمانية.
وقال «عادل» إن الجميع يترقب تطورات الوضع السياسى والأمنى بمصر، مؤكدا أن السوق مازالت تعانى نقصاً حاداً فى السيولة.
وفى هذا السياق، أشار معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية ، إلى أنه ربما يكون لمليونية الجمعة المقبل، تأثير فى عزوف المستثمرين عن الاستثمار فى البورصة فى الظروف الحالية.