x

مصادر: نقل مبارك للمركز الطبي العسكري خلال يومين.. والرئيس السابق طلب رؤية حفيده

الجمعة 15-04-2011 22:07 | كتب: مصطفى المرصفاوي, فتحية الدخاخني |
تصوير : محمد معروف

قرر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية وتوفير الرعاية الصحية له، وتعيين الحراسة اللازمة عليه واتخاذ الإجراءات المقررة لكونه محبوساً احتياطياً وفقاً لأحكام قانون السجون، مع ضرورة إخطار النائب العام فور تحسن حالته الصحية، وإمكانية نقله إلى السجن المقرر حبسه فيه احتياطياً.


كان النائب العام طلب نقل «مبارك» إلى سجن مزرعة طرة، بعد صدور قرار من النيابة العامة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى قضية قتل المتظاهرين، مثله مثل أى مواطن متهم فى قضية، إلا أن النائب العام تلقى تقارير طبية تفيد بصعوبة نقله إلى السجن لسوء حالته الصحية، وأكد التقرير الطبى الذى أعده أطباء بمصلحة الطب الشرعى، أنه يحتاج إلى رعاية صحية، نظراً لتدهور حالته، فطلب النائب العام من اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، بحث مدى إمكانية نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، إلا أن عيسوى أبلغه بأن المستشفى غير مجهز طبياً لمثل تلك الحالات، وأنه ستكون هناك موانع أمنية حال نقله إلى السجن فى ظل الأوضاع الحالية، ووافق النائب العام على السماح للقوات المسلحة بنقل «مبارك» إلى أحد المستشفيات العسكرية لعلاجه.


وقالت مصادر عسكرية لـ«المصرى اليوم» إنه قد يتم نقل الرئيس السابق إلى المركز الطبى العالمى بأول طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، نظراً لتدهور حالته الصحية، وحاجته إلى العلاج. وأكدت المصادر أنه لم يتم نقله ، وأضافت: «قد ينتظر نقله ليومين، طبقاً للتقارير الطبية والأمنية».

فيما أكدت مصادر طبية فى مستشفى شرم الشيخ الدولى، استقرار الحالة الصحية للرئيس السابق، ونفت ما تردد عن ارتفاع ضغطه وانخفاضه بشكل مستمر، وأكدت أن زوجته سوزان ثابت ترافقه بالمستشفى يومياً، وظلت برفقته، مساء الجمعه ، حتى ساعة متأخرة من الليل، ثم غادرت إلى المنزل وعادت إلى المستشفى فى الثامنة من صباح الجمعة، قبل استيقاظه.


وقالت مصادر أمنية إن زوجة الرئيس السابق حضرت بسيارة مرسيدس، وبرفقتها سيارة أخرى لتأمينها، ودخلت إلى المستشفى، وكان بحوزتها بعض العلب المعبأة بالأطعمة الخاصة بزوجها وبعض الجرائد اليومية.


وأشارت المصادر إلى أنه فور استيقاظ «مبارك» قرأ الجرائد، وتناول بعض الأطعمة وطلب من زوجته الاتصال بفريد الديب المحامى، لإحضاره لمناقشته فى بعض الأمور القانونية.


وعلى الرغم من صدور قرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بنقل الرئيس السابق إلى مستشفى عسكرى، فإن المصادر الطبية بالمستشفى والمصادر الأمنية بمطار شرم الشيخ الدولى، نفت علمها بالقرار، وأكدت أنه حتى الثانية من ظهرالجمعة لم يتلقوا أى إخطار يفيد بقرار النقل.


وعلمت «المصرى اليوم» أن وفداً من العاملين من الأطباء والممرضين بمستشفى شرم الشيخ الدولى حاولوا زيارة غرفة «مبارك»، صباح الجمعه ، إلا أنه تم منعهم من قبل حرسه الخاص الموجود بالدور الثالث وأكدوا لهم «إن الوقت لا يسمح الآن».


كان وفد من العاملين بمستشفى شرم الشيخ الدولى قد زار ظهر الخميس الماضى، «مبارك» فى غرفته، وكان هدف البعض الاطمئنان على حالته الصحية، إثر تعاطفهم معه، إزاء ما تعرض له فى أعقاب فترة حكم امتدت لـ30 سنة، أما البعض الآخر، فكان يريد رؤية مبارك، الذى تحول من رئيس إلى سجين، وأشارت المصادر إلى أن «المتعاطفين مع مبارك كان لديهم شعور بأنه مظلوم، وأنه لا يستحق هذه النهاية».


وأضافت المصادر أن العاملين بالمستشفى قالوا لـ«مبارك» فور دخولهم غرفته بالطابق الثالث: «ألف سلامة عليك يا ريس»، وأن الرئيس السابق، الذى كان نائماً فى سريره، اكتفى بهز رأسه رداً على تحيتهم.


وقالت المصادر إن «مبارك» مدرج فى سجلات المستشفى، كأى مريض دخلها، وتصرف له وجبات يومية بموجب هذا السجل، يتناولها الحراس الذين يقفون على باب غرفته، بينما كان الرئيس السابق يتناول فى الأيام الماضية وجبات تأتى له خصيصاً من الخارج.


وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه كان يوجد برفقة الرئيس السابق خادمة «سيرلانكية» داخل غرفته تتولى خدمته وتنفذ طلباته، لكنها غادرت، مساءالخميس ، برفقة «سوزان» ولم تعد معها فى اليوم التالى.


ولم تظهر أى تجمعات من المواطنين حول المستشفى، صباح الجمعة، رغم التخوفات الأمنية، التى رجحت تجمع أعداد كبيرة عقب صلاة الجمعة، بينما تواصل أجهزة الأمن فرض كردون أمنى حول المستشفى للتأمين، وآخر من داخل المستشفى لتفتيش أى مواطن يدخل المستشفى لتلقى العلاج.


وقالت مصادر إن الرئيس السابق طلب رؤية حفيده، عمر «ابن علاء»، ليلة الخميس، وذكرت مصادر بمستشفى شرم الشيخ الدولى، أنه انتقل إلى قاعة الاستقبال بالجناح الخاص الذى يقيم فيه، وجلس بعض الوقت خارج غرفته.


ونفى مسؤول بالمستشفى وجود أطباء ألمان أو أمريكيين للإشراف على علاج الرئيس السابق، وأكد أن طبيبين من المستشفى يتوليان الإشراف على رعاية مبارك، أحدهما طبيب العناية المركزة، والآخر متخصص فى أمراض القلب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية