تظاهر آلاف المواطنين فى محافظات قنا والمنيا وبنى سويف احتجاجاً على تعيين المحافظين الجدد، والعشرات من العاملين بمحافظتى حلوان و6 أكتوبر أمام مجلس الوزراء، احتجاجا على قرار ضم المحافظتين إلى القاهرة والجيزة. وسادت حالة من الاستياء بين الأهالى فى عدة محافظات، معربين عن خيبة أملهم بعد نقل محافظين ينتمون للنظام السابق من محافظات أخرى إلى محافظاتهم.
وفى قنا، تظاهر نحو 10 آلاف من الأهالى، أمام ديوان عام المحافظة الجمعة، احتجاجا على تعيين المحافظ عماد ميخائيل، محافظا لقنا، خلفا للمحافظ السابق مجدى أيوب. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب القوات المسلحة ورئيس الوزراء بتغيير المحافظ الجديد مطالبين بتعيين محافظ مسلم للمحافظة. ورددوا الهتافات «إرحل إرحل» و«مش حنطاطى مش حنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى» وحملوا اللافتات التى تطالب برحيله. وفرضت قوة من القوات المسلحة، كردونا أمنيا أمام ديوان عام المحافظة، خشية تداعى الموقف.
وفى المنيا، نظم مئات الشباب والمحامين، مظاهرة بميدان الشهداء بمدينة المنيا، رددوا خلالها هتافات ترفض تعيين اللواء سمير سلام محافظا للمنيا، خلفا لأحمد ضياء الدين، واصفين ذلك بأنه تبديل لمحافظين من رموز النظام السابق، مطالبين بتعيين محافظ جديد «مدنى» وليس لواء شرطة.
وأعلن طه عبدالصبور، أحد المحامين، عن دعوته تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل، أطلق عليها جمعة رحيل المحافظ الجديد.
واستقبل عدد من الشباب خبر تكليف اللواء سمير سلام، بمنصب محافظ المنيا، بإنشاء صفحة على موقع فيس بوك بعنوان «مش عايزين سمير سلام محافظاً للمنيا».
وفى البحيرة، رحب ائتلاف القوى السياسية بتغيير اللواء محمد شعراوى، مطالبين بمحاكمته على غرار محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
كان المحافظ السابق، محمد شعراوى، ظل فى مكتبه، الخميس ، حتى استقبل اتصالا هاتفيا من القاهرة، غادر على أثره إلى الاستراحة، حيث جمع متعلقاته وغادر المحافظة.
وفى بنى سويف، تظاهر نحو 100 شاب أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بنى سويف، احتجاجاً على تعيين الدكتور ماهر الدمياطى، محافظاً وطالبوا باستبعاده.
وفى القليوبية، أعلن المحافظ الدكتور عادل محمد زايد، أن الفترة المقبلة ستشهد أولوية فى الحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع التعدى عليها، مشيرا إلى أن مكتبه مفتوح لاستقبال شكاوى المواطنين وتلبية مطالبهم، وأكد على ضرورة تشجيع المشروعات الصغيرة وتطوير الأجهزة المحلية والاهتمام بالنظافة كمظهر حضارى.
وفى بورسعيد، قال المحافظ أحمد عبدالله محمد عبدالله، إن أهم أولوياته هى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، مشيراً إلى معرفته بأهم مشاكلهم.
وفى الدقهلية، رحبت القوى والأحزاب السياسية بقرار نقل المحافظ اللواء سمير سلام، بعد الرفض الشعبى له خلال فترة خدمته لتعطل العديد من الأعمال داخل المحافظة لتباطؤه فى اتخاذ القرار، مطالبين المحافظ الجديد اللواء محسن حفظى، باتباع سياسية جديدة تتماشى مع أهداف الثورة وتحقيق تطلعات وآمال شعب الدقهلية وإنجاز مشروعات متوقفة منذ سنين.
وفى القاهرة، تظاهر العشرات من العاملين بالديوان العام لمحافظتى حلوان و6 أكتوبر والأحياء والمدن وقطاع الخدمات بالمحافظتين أمام مجلس الوزراء مساء الخميس ، احتجاجا على قرار إعادة ضم محافظة حلوان للقاهرة، و6 أكتوبر للجيزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب باستمرار حلوان و6 أكتوبر كمحافظتين مستقلتين والحفاظ على حقوقهم المكتسبة، مطالبين الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بإعادة استقلالهم مرة أخرى.
وأشار أحمد صادق، موظف بمحافظة حلوان، إلى أنهم فوجئوا بالقرار، مؤكدا أن المحافظة قامت بمشروعات جيدة من رصف وتشجير وأسواق وميادين حتى أصبح لحلوان كيان وميزانية مستقلة بلغت 22 مليون جنيه، بعد أن كانت فى الماضى 500 ألف جنية فقط.
فى السياق ذاته، أكدت مصادر أن عودة حلوان للقاهرة سيترتب عليها زيادة ميزانية العاصمة إلى أكثر من 110 ملايين جنيه سنويا، إضافة إلى عودة الموارد الاقتصادية التى فقدتها القاهرة بالفصل الإدراى للمحافظتين منذ عامين وأهمها عودة المحاجر بمنطقة شق الثعبان، والتى تدر ما يقرب من 50 مليون جنيه سنويا.