«أنا رجل نظيف اليد، ولم أكن أبدا خائنا لوطنى، والحديث عن ارتباطى بالنظام السابق كلام غير دقيق، لأن مصر كلها ارتبطت بهذا النظام، بسبب طول فترة بقائه فى الحكم»، بهذه الكلمة بدأ الدكتور مصطفى الفقى، مرشح مصر لأمانة جامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، حديثه مع أعضاء ائتلاف شباب الثورة، بعد الانتقادات التى وجهوها إليه، إثر ترشيحه رسميا للمنصب.
قال الفقى: «شرف لى أن أتحدث مع صانعى الثورة، ونقدكم لى موضوعى، وأحترمه وأقدره، لكن يجب تصحيح الصورة»، وتابع: «أريد أن أكون الأداة التى يتم بها إصلاح نظام الجامعة العربية، وترشيح الدولة لى جاء بعد استطلاع للرأى أجرته قيادات دول عربية، جميعها أبدت ترحيبها بترشيحى للمنصب». وكشف الفقى عن تعرضه لضغوط من الحزب الوطنى للترشح فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة دمنهور فى 2005 أمام مرشح الإخوان، وقال: «النظام السابق أراد إسقاط الدكتور جمال حشمت، مرشح الجماعة، فأجبرنى على الترشح أمامه، ولم أكن أريد ذلك».
وأضاف الفقى للشباب: «النظام السابق كان غاضباً على، بعكس ما تعتقدون، فقد استبعدونى من كل المناصب، ومنها تولى وزارة الخارجية».
وخاطب أحد الشباب مرشح الأمانة العامة للجامعة العربية قائلاً: «كنت تمتلك كل المقومات التى تغنيك عن الارتباط بهذا النظام، وهو ما لم يحدث»، فرد الفقى: «كنت مستقلا فى آرائى، ولم أتعامل مع هذا النظام، أو أنتفع منه».
