طغت محاكمات مبارك ورموز نظامه الجارية الآن، على خطب أئمة المساجد، معتبرين أنها دليل على قدرة الله، وأن عاقبة الظلم لابد وأن تأتى، حتى وإن تأخرت.
تعجب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، من محاكمات استغلال المال العام والسرقة والنهب، الجارية الآن، قائلاً: لم نتوقع أن تكون السرقة بهذا الحد. وشدد «شاهين» على أن المطلوب هو العدل والحق وليس الانتقام، انطلاقاً من مبدأ «الجميع سواء أمام القانون».
وطالب «شاهين» بضرورة الحفاظ على العلاقة بين الجيش والشعب، متمنياً حاكماً عادلاً يحكم بالحق الذى هو أساس الملك. وفى مسجد مصطفى محمود، وصف الدكتور محمد المنسى، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم خلال خطبة الجمعة، ما يحدث الآن بــ«مشهد مصغر من يوم القيامة»، وقال إن مصير الظالمين كثيراً ما حدثنا عنه المولى عز وجل، مؤكداً أن عقوبة الظالم كان لابد أن تأتى، حتى إن تأخرت. ووصف «المنسى» من يعيشون خلف القضبان الآن بأنهم «رسبوا فى اختبار الحياة»، محذراً من الافتتان بالقوة والسلطة، واستشهد بقيادة السلطة فرعون إلى الهاوية، وقيادة المال قارون إلى «أن خسف الله به الأرض». ومن على منبر مسجد الحصرى، بمدينة 6 أكتوبر، دعا الخطيب الشباب المتواجدين فى المسجد إلى حملة سماها «وتواصوا» تنطلق من موقعى «فيس بوك»، و«تويتر»، يكون هدفها إرسال آيات قرآنية تنهى الشباب عن الفساد.
فى المقابل، وصف خطيب مسجد عمرو بن العاص، من يتكلمون عن الديمقراطية مستندين إلى مراجع أجنبية بعيداً عن الدين، بأنهم «إما يكرهون دين الله أو لا يعلمون شيئاً عن الدين الإسلامى».
