شهد خالد بدوي، وزير قطاع الأعمال العام، الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي السنوي للأسمدة في دورته الرابعة والعشرين والمعرض المصاحب له، على مدار 3أيام تحت شعار «الكفاح من أجل زراعة مستدامة وحمایة البیئة»، وذلك بحضور الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والعديد من رؤساء شركات الأسمدة العربیة والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة.
وأكد «بدوي»، في كلمته خلال المؤتمر، أن صناعة الأسمدة تعد من الصناعات الاستراتيجية، حيث إنها ترتبط بتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل النمو المتسارع لتعداد السكان في الوطن العربي بشكل خاص، والعالم عامة، الأمر الذي يستلزم تحقيق تطوير مستمر في هذه الصناعة وكفاءة إنتاجية عالية.
وأوضح أن هناك مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق شركات الأسمدة، مما يتطلب منها العمل على تحقيق الربحية والنمو، مؤكدًا أهمية التوعية المستمرة للمزارعين وتثقيفهم بشأن الاستخدام الأمثل للسماد.
وأشار إلى أن صناعة الأسمدة أمامها تحديات ولديها أيضًا فرصة عظيمة للنمو، حيث شهدت هذه الصناعة طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية في ظل إعادة تسعير منتجات الأسمدة مع الأخذ في الاعتبار عناصر التكلفة ومن بينها سعر الغاز، مما انعكس إيجابا على الشركات العاملة في صناعة الأسمدة ومكنها من زيادة التنافسية والصادرات وتحقيق أرباح عالية.
كما أشار إلى أن الدولة تدعم التصدير حيث أصبحت شركات الأسمدة تصدر نحو 50% من إنتاجها بما يؤهلها للمنافسة الدولية ويجعلها قادرة على تحقيق النمو وتطوير أداءها، مشيرًا في هذا الإطار إلى اكتشافات الغاز الأخيرة وخاصة حقل ظهر، التي توفر فرصة جيدة للراغبين بالاستثمار في صناعة الأسمدة في مصر، إضافة إلى أن صناعة الأسمدة من الصناعات التي ترفع القيمة المضافة من الغاز بدلًا من الاكتفاء بتصديره كمادة خام.