أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تسعى حاليا للتوسع في عمليات البحث والاستكشاف في المياه والبحار، موضحا أن زمن أنشطة الاستخراج السهلة للبترول والغاز قد ولى.
وأضاف «الملا»، في تصريحات له، الثلاثاء، أن الحكومة تعمل على حل كافة التحديات التي تواجه الشركاء الأجانب، فضلا عن صيغة مناسبة من الناحية الاقتصادية لتحقيق مصالح الطرفين، مشيرا إلى أن هناك برنامج للإصلاح الاقتصادي تعمل فيه مصر منذ فترة، فضلا عن وجود استراتيجية بها عدة محاور لتطوير قطاع البترول، لافتا إلى أن وضع المعايير الاقتصادية الصحيحة في الحسبان عند إبرام تعاقداتنا مع شركائنا الأجانب سيمكننا من مواجهة أي مشكلات والتغلب عليها.
وأكد «الملا» أن مصر تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وهي مرحلة تتطلب تغييرًا في المنظومة، قائلا: إن «الوزارة تسعى إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب، و1 تحقيق مصالح كافة الأطراف».
من جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني، «إننا وجدنا في مصر المكونات والعناصر التي نحتاجها»، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا لم يحدث من قبل، وأن هناك ثقة كاملة في الحكومة المصرية، وهو أمر هام بالنسبة للعاملين في مجالات البترول والبحث والاستكشاف.
وأكد «ديسكالزي»، خلال المؤتمر، أن شركته تعتمد بصورة كبيرة على العمالة المصرية، متوقعا مزيدا من التطور في شركته وأعمالها في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع وجود مخزون إضافي من البترول في الصحراء الغربية والبحر الأحمر.
وأضاف أن «مصر وإيطاليا يتجاوران في البحر المتوسط ونتعاون سويًا لاكتشاف المزيد من الموارد لمصر، وأن مصر بها بنية تحتية كبيرة وهي قادرة على لعب دور كبير».
وقال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، إن العمل في مجال الطاقة يقوم على أساس بناء العلاقات، لذلك نحن ساندنا الحكومة المصرية في الأوقات التي احتاجت إلينا فيها، وكذلك ساعدتنا الحكومة المصرية في أوقات كثيرة.
وأشار إلى أن شركته تتلقى الكثير من الأسئلة من المساهمين حول جدوى الاستثمار في مصر، ولكن الآن لم يعد أحد يسأل هذه الأسئلة.
وأكد أن لديه نظرة إيجابية لمصر اليوم أكثر من السابق، خاصة بعد ظهور الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى المزيد من الشركاء واللاعبين من الشركات الصغيرة.