توقع المهندس محمد مؤنس، وكيل أول وزارة البترول لشؤون الغاز، أن الوفر الذي سيسهم حقل ظهر بعد الانتهاء منه خلال 2019 سيصل إلى 4 مليارات دولار وأكثر، موضحا أنه مع بداية إنتاج الغاز من الحقل تم توفير 60 مليون دولار شهريا على الدولة.
أخبار متعلقة
وقال «مؤنس»، خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض «إيجبس 2018»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن عام 2017 شهد عدة نجاحات في مقدمتها إنجاز 4 مشروعات كبرى لإنتاج الغاز الطبيعى خلال عام واحد، وأضافت 6. 1 مليار قدم مكعب غاز يوميا تمثل 40% من إنتاج مصر، والتي شملت مشروعات المرحلة الأولى من حقول شمال الإسكندرية والتشغيل التجريبى لحقل أتول، وزيادة الإنتاج من حقل حقل نورس والإنتاج المبكر من حقل ظهر.
وأوضح «مؤنس» أن إنتاج حقل نورس يصل حاليا إلى 2. 1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بعد أن كان من المتوقع إنتاج من 350 إلى 400 مليون قدم مكعب في اليوم، مضيفا: أنه «تم إحياء المنطقة من جديد بعد وضع استراتيجية للكشف عن المواقع الغنية بالغاز، التي بلغ حجم إنتاجها في نهاية عام 2014 إلى صفر تقريبا، وتم تحديد عدة مواقع للكشف عن الغاز بها، وكان من بينها منطقة النورس».
وأشار إلى أن هناك المزيد من الاستكشافات خلال الفترة القادمة، والتي ستزيد من الإنتاج النفطي في مصر، وستحقق لنا الاكتفاء الذاتي من الغاز.
ودعا «مؤنس» المستثمرين للدخول إلى السوق المصرية، لأن هذا الوقت المناسب للاستثمار في مصر، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع كافة الصعوبات والمشكلات المختلفة في كافة المجالات النفطية، وذلك في ظل الرعاية الكاملة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير البترول، المهندس طارق الملا، لفتح أسواق جديدة للاستثمار من خلال العديد من المشروعات الضخمة.
من جانبه، قال موريزيو كوراتيلا، المدير التنفيذي لشركة إديسون الإيطالية، إننا نرى أن الاقتصاد المصري ينهض ويتطور خلال فترة زمنية قصيرة، حيث إننا نلمس الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية والمشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها في زمن قياسي.
وتوقع «كوراتيلا» أن يكون لشركة أديسون الإيطالية المزيد من الشراكات في قطاع البترول، خاصة في منطقتي البحر المتوسط والبحر الأحمر خلال العام الجاري، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة في مصر مزيدا من الاكتشافات النفطية على غرار حقل ظهر.
بدوره، أشار ويليام كوتس، المدير التنفيذي لشركة «وان» للغاز الطبيعي المسال، إلى أن مصر بدأت أن تمشي بخطى ثابتة في قطاع الطاقة بشكل عام، متوقعا حدوث طفرة في مجال الغاز المسال خلال الفترة القادمة في مصر.
وأوضح «كوتس» أن الشركة تقوم بعمل العديد من الدراسات على المنطقة في مجال الطاقة بشكل عام، والغاز المسال بشكل خاص، مشيرا إلى أنه خلال العشر سنوات القادمة ستشهد مصر العديد من الاكتشافات النفطية في البحر المتوسط.
