كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين عن تجدد المفاوضات بين الجماعة ومجدى عاشور، النائب السابق بمجلس الشعب، الذى فصلته «الجماعة» من التنظيم بسبب تمسكه بعضوية البرلمان، رغم قرارها بالانسحاب من الانتخابات السابقة بسبب ما شابها من تزوير.
قالت المصادر، التى رفضت ذكر أسمائها، إن «الجماعة» فوضت أحد الشخصيات الوسيطة من الذين لهم علاقة وطيدة بـ«عاشور» لإقناع الأخير، بعدم الترشح فى انتخابات البرلمان المقبلة، فى دائرة النزهة والسلام والمرج، مقابل عودته إلى صفوف «الجماعة».
وأوضحت المصادر أن الجماعة دخلت مع عاشور فى مفاوضات بسبب رغبتها فى تلافى الصدام، إذا ما رشح عاشور نفسه فى مواجهة مرشحهم بالدائرة نفسها.
من جانبه، نفى الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد العام، وجود أى مفاوضات مع عاشور.
وقال لـ«المصرى اليوم»: هذا الكلام غير موجود لسبب بسيط جداً، وهو أن عاشور اشترى مجلس الشعب وباع «الإخوان» فليسعد بما اشترى، ونحن لا نفكر فى أى مفاوضات، ولفت إلى أن «الإخوان» لم تستقر بعد على ممثليها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
من جانبه، قال عاشور: هناك مناقشات تتم بينى وبين أحد الإخوة، وأوضحت له أننى مازلت متمسكاً بمبادئ وقيم «الجماعة»، لكننى لا أستطيع رفض طلب أبناء الدائرة بترشحى.
وأضاف: لقد أوضحت لبعض قيادات «الإخوان» أن موضوع ترشحى للانتخابات المقبلة يأتى بناء على طلب شعبى وجماهيرى.
وكان عاشور قد أكد لـ«المصرى اليوم» فى تصريحات سابقة وجود حوار بينه وبين أحد أعضاء مكتب الإرشاد، حول الصلح، إلا أن الأمر لم يحسم بعد وتجددت المفاوضات مرة أخرى مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، التى يعتزم عاشور خوضها فى الوقت الذى تعتزم فيه «الجماعة» دفع أحد مرشحيها فى دائرة عاشور «المرج والنزهة والسلام».
من جهة أخرى، يعقد «شباب الإخوان» فى 6 أكتوبر، صباح اليوم مؤتمراً تحت عنوان «شباب الإخوان.. رؤية للتطوير».