اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة بقضية تهريب السلاح إلى ما أطلقت عليه «المنظمات الإرهابية»، وقالت صحيفة «هاآرتس» إن إيران استغلت الثورات العربية لتهريب شحنات أكبر من الأسلحة لحزب الله والمنظمات الفلسطينية، فيما أكدت «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة تستمر عدة أيام، وقالت «معاريف» إن رئيس الوزاء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» سيلقي خطاباً أمام الكونجرس الأمريكي في مايو المقبل يعرض فيه خطته السياسية للمرحلة المقبلة، في محاولة لإحباط اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود 67 في سبتمبر المقبل.
«هاآرتس»
زعمت صحيفة «هاآرتس» أن إيران استغلت الثورات التي تجتاح المنطقة العربية لتهريب شحنات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا وحزب الله وبعض المنظمات الفلسطينية التي وصفتها الصحيفة بـ«الإرهابية»، وأشارت الصحيفة إلى «انشغال أجهزة المخابرات في الدول الغربية عن قيام إيران بتهريب الأسلحة بسبب استبدال أنظمة الكم في الشرق الأوسط»، ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية قولها إنه «لا يتم اكتشاف سوى جزء صغير من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية»، ولفتت الصحيفة إلى مسارين لتهريب الأسلحة الإيرانية، الأول عبر تركيا لتصل إلى سوريا ومنها إلى ما وصفتها بـ«المنظمات الإرهابية»، والثاني عبر السودان لتصل إلى مصر ثم قطاع غزة عبر سيناء.
من ناحية أخرى، قالت «هاآرتس» إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وضع لنفسه هدفاً يتمثل في «تغيير سياسات مبارك تجاه إسرائيل»، و«عمل تقارب مع حركة حماس»، ليس فقط في قطاع غزة، ولكن أيضاً مع قياداتها في دمشق، ونقلت الصحيفة عن مصادرها الاستخبارية قولها إنه للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات تقدمت حماس للقاهرة بطلب التدخل لدى إسرائيل لوقف إطلاق النار، وقالت المصادر إن هذا الطلب جاء بناء على زيارة سرية قام بها رئيس المخابرات المصرية مراد موافي إلى دمشق، ولقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وزعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح، واللذين دعاهما رسمياً لزيارة مصر.
«يديعوت أحرونوت»
قال المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» «أليكس فيشمان»، إن إسرائيل تستعد لعدة أيام من الحرب على قطاع غزة، وكشف «فيشمان» أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي عرضت على وزير الدفاع «إيهود باراك» الخطة التي وافق عليها، وأضاف «فيشمان» أن إسرائيل ترغب أن تدفع حماس الثمن غالياً عقاباً لها على استهدافها حافلة جنوب إسرائيل بقذائف صاروخية، الأمر الذي أدى إلى إصابة إسرائيليين اثنين، ونقل «فيشمان» عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن «الخيار الوحيد الآن هو احتلال القطاع لفترة طويلة».
«معاريف»
قالت صحيفة «معاريف» إن الخطاب السياسي المتوقع لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، والذي كان قد أطلق عليه «خطاب بار إيلان 2»، وهو الخطاب الذي من المتوقع أن يعلن فيه «نتنياهو» عن خطته السياسية خلال المرحلة المقبلة والتي من المفترض أن يواجه بها الـ«تسونامي السياسي» المرتقب في سبتمبر المقبل، حيث من المتوقع أن تعترف الأمم المتحدة في اجتماع جمعيتها العامة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.
وقالت الصحيفة إن من بين ما سيقوله «نتنياهو» في خطابه الذي سيلقيه أمام الكونجرس الأمريكي: «لن نسمح أن تملى علينا شروط للسلام، لقد صمدنا خلال سنتين أمام ضغوط شديدة، وسنستمر في الصمود»، وأضافت الصحيفة أن «نتنياهو» أشار إلى أن أحد مبادئ هذا الخطاب سيكون الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية.