عادة ما يتوقف الأزواج عن ممارسة العلاقة الحميمة بعد الـ60، ربما الملل أو الحالة الصحية وراء ذلك، أو العادات الخاطئة التي تعتبر أن الحياة الجنسية تنتهي في هذا العمر.
و الحقيقة أنك بحاجة لممارسة العلاقة الحميمة بعد عمر الـ 60 ربما أكثر من مرحلة الشباب، فهي أحد الطرق التي تحافظ على شبابك وتحسن حالتك الصحية، كما أن المهام تقل كثيراً في هذا العمر ويشعر الشخص بالوحدة لذا هو بحاجة شديدة للاقتراب أكثر من شريكه خاصة إذا كان العمر متقارب.
ويقول المعهد القومي البريطاني للشيخوخة، حسب موقع mirror، إن كبار السن يبقى لديهم رغبة في العلاقة الحميمة تدفعهم للقيام بهذا السلوك مرتين شهرياً، وليس صحيح أن الرغبة تختفي كلما كبر الشخص في العمر بينما هو أمر يختلف من شخص لأخر.
ويقول الدكتور لويز نيوسوم، اختصاصي أمراض الذكورة، إنه لا يوجد سبب لعدم ممارسة العلاقة الحميمة بعد عمر الـ60، حتى وإن كان الرجل يشعر بأن قدرته الجنسية لم تعد كما كانت فهناك طرق عديدة لتحفيز هذه القدرة، أما بالنسبة للمرأة فهي أيضاً أمامها اختيارات صحية عديدة لتحسين صحة المهبل بعد انقطاع الطمث.
ويضيف أن ممارسة العلاقة الحميمة كما لها أثر إيجابي على الصحة النفسية للشخص فلها أثر كبير على الحالة الصحية، وأكد أن ممارسة العلاقة الحميمة يقي من مجموعة من الأمراض لأنه يرفع قدرة جهاز المناعة على محاربة العدوى، فستلاحظ أن معدلات الإصابة بالبرد والأنفلونزا انخفضت إذا انتظمت في ممارسة العلاقة الحميمة مرة أسبوعياً.
كما أنها تعد نشاط بدني يحافظ على صحة القلب، ويساعد على تحسين الجلد ومحاربة التجاعيد لتشعر أنك في عمر أصغر من عمرك الحقيقي، ومن ناحية أخرى يساعد النشاط الجنسي على الحد من التوتر والقلق الذي عادة ما يزداد في هذا العمر.
العلاقة الحميمة حق اقرته الطبيعة والأديان ولا يمكن لأفكار خاطئة أن تسلب من أي شخص هذا الحق حتى تحت شعار «أنت كبرت خلاص» علينا أن نبحث عن السعادة حتى النهاية.