أكد الدكتور راداكريشنان، الرئيس السابق لمنظمة بحوث الفضاء الهندية، أن مهمة الهند إلى المريخ وضعتها على الخارطة العالمية بين الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء.
جاء ذلك ضمن فعاليات منتدى استيطان الفضاء الذي ينظم ضمن الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات المنعقدة بدورتها السادسة، خلال جلسة حوارية بعنوان «مهمة الهند لاستكشاف المريخ»، وأكد راداكريشنان أن كل ما تقوم به المنظمة يهدف إلى تقدم البحوث والعلوم والتكنولوجيا، ويسهم في اكتشاف تطبيقات جديدة تسهم في تقدم وتطور البشرية.
واستعرض راداكريشنان تاريخ وإنجازات منظمة بحوث الفضاء الهندية منذ تأسيسها عام 1962، مسلطا الضوء على الأبحاث التي قامت بها المنظمة لتطوير تكنولوجيا الصواريخ التي ساعدت على وضع الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي، ليتجاوز عدد الأقمار الصناعية التي أطلقتها الهند إلى اليوم أكثر من 100 قمر صناعي يدعم ثورة الاتصالات وترابط البيانات التي تشهدها الهند، ويحافظ على مكانتها الرائدة في هذا المجال.
وتحدث راداكريشنان عن مهمة استكشاف المريخ التي أطلقتها الهند في أغسطس 2012 وكيف نجحت في إرسال مركبة إلى المريخ بحلول سبتمبر 2014، مطبقة بذلك جدولا زمنيا قياسيا، ولتؤكد للعالم أنه لا مستحيل أمام العزيمة والإصرار وقوة الإرادة.
وحول التطور الذي شهدته الهند في هذا المجال، قال «منذ عام 1963، عندما انطلق صاروخ فرنسي من قرية صغيرة في الهند إلى اليوم، قطع برنامج الفضاء الهندي شوطا طويلا، نجحنا خلاله بإطلاق 238 قمرا صناعيا لـ31 دولة من ضمنها دولة الإمارات، واليوم نمتلك مجموعة كبيرة من الأقمار الاصطناعية التي تغطي الغلاف الجوي والمحيطات والأرض والغابات والزراعة والأرصاد الجوية.
واختتم راداكريشنان كلمته قائلا: «برنامج الفضاء الهندي يؤمن بأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، وهو ما ينبع عن قناعتنا بأن الفضاء يدعم عملية تطور الإنسان ويساعدنا على فهم البشرية بشكل أفضل».