ظهر عمر إبراهيم الديب، نجل القيادي في جماعة الإخوان، إبراهيم الديب، في شريط فيديو بعنوان «حماة الشريعة» بثه تنظيم «داعش»، ليكذب بذلك رواية ذويه، التي ترعاها جماعة الإخوان، حول «اختفائه قسريًا».
وأعلن التنظيم، في شريط الفيديو، الأحد، أن «عمر هو أحد جنود التنظيم في سيناء، وشارك معهم لفترة من الزمن، ومن بعدها تم إرساله إلى القاهرة لتشكيل خلية إرهابية، أو كما يطلق عليها التنظيم (خلية أمنية)، ولكنه قتل بعد مواجهات مع الأمن».
وادعت جماعة الإخوان وقنواتها الإعلامية أن نجل القيادي كان «مختفيًا قسريًا»، بعد القبض عليه خلال زيارة لأسرته في القاهرة، واتهمت السلطات المصرية بـ«تصفيته»، أكتوبر الماضي.
وقال القيادي الإخواني إن ابنه «الشهيد»، على حد قوله، كان مهتمًا على وجه التحديد بمجال الإعلام، فضلًا عن نبوغه الرياضي، الذي أهلّه للفوز بماراثون رياضي في ماليزيا.
وأضاف «الديب»، في لقائه مع برنامج على قناة إخوانية، مطلع أكتوبر الماضي، أن ابنه «عمر» جاء إلى الدنيا بـ«موهبة»، وأنه كان «يحمل رسالة إلى بلده ويخدم دينه».
وأوضح أن نجله، الذي ترعرع في ماليزيا، انتقل إلى مصر في إحدى الإجازات الصيفية، ضمن معرض أقامته جامعته للتعريف بها في القاهرة، وأكد أن «عمر كان عنده حلم كبير لمصر، وكان يتمنى أن تكون مثل ماليزيا».
وأعلنت وزارة الداخلية القبض على عناصر «خلية أرض اللواء»، في محافظة الجيزة «داخل شقتين يستخدمونهما كأوكار لهم، ومن بينهم عناصر إرهابية هاربة من سيناء».
وأضافت «الداخلية»، في بيانها الصادر، 10 سبتمبر الماضي، أن «عناصر العمليات الخاصة التابعة لقطاع الأمن المركزي داهمت الشقتين، وقتلت 10 أفراد من عناصر الخلية، وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر ومبالغ مالية، بعد اشتباكات أدت لإصابة 6 أفراد شرطة».
وأشار البيان إلى ضبط «عمر إبراهيم رمضان إبراهيم الديب، مواليد 3 ديسمبر 1994، مقيم في القاهرة، طالب، مطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 79/2017 حصر أمن الدولة (تحرك للعناصر الإرهابية في شمال سيناء)».
ونشر إبراهيم الديب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صور لنجله عمر، قال إنها ملتقطة من داخل مقر مكتب الإرشاد السابق للجماعة في المقطم، وظهر في صورة أخرى إلى جوار شعار الجماعة، ومرة أخرى مع يوسف القرضاوي، أحد أبرز مرجعيات الجماعة.