أعلن اتحاد شباب الثورة مشاركته فى المليونية التى دعت إليها القوى السياسية يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير والميادين الرئيسية بمحافظات الإسكندرية والسويس وبورسعيد، التى أطلقوا عليها جمعة «تسليم السلطة»، فيما أطلقت الجبهة الحرة للتغيير السلمى على المليونية جمعة «برلمان بلا فلول».
فى المقابل رفضت أحزاب التجمع والشيوعى المصرى والإصلاح والتنمية المشاركة فى المليونية، وتباينت أسباب الرفض ما بين أن الداعين لها يسعون لإقامة دولة دينية أكثر ديكتاتورية من النظام السابق، وأنها تهدد وحدة البلاد وتعرضها للخطر.
ودعا الاتحاد، فى بيان أصدره الإثنين، جموع الشعب المصرى إلى المشاركة لمطالبة المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة إلى أخرى مدنية منتخبة خاصة بعد «فشله فى إدارة المرحلة الانتقالية وإدخال الدولة والشعب فى دوامة من التخبط والفوضى، بالإضافة إلى عدم تنفيذ وعوده التى أطلقها منذ 11 فبراير، والتى كان من ضمنها تسليم السلطة خلال 6 أشهر من الثورة». وأوضح البيان أن الاتحاد يدرس الاعتصام بداية من يوم 18 نوفمبر المقبل لحين الإعلان عن جدول زمنى لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية.
وأعلن حزب الإصلاح والتنمية، فى بيان له الإثنين، عدم مشاركته فى المليونية بسبب ما تمر به مصر من مرحلة حرجة، يجب أن يتم فيها تسليم السلطة إلى برلمان وحكومة مدنية منتخبة بإرادة الشعب.
وأشار أنور عصمت السادات، رئيس الحزب، إلى أن عدم المشاركة لا يعنى عدم الاتفاق مع ما تنادى به المليونية، إلا أن الموقف الآن يستدعى التكاتف. واعتبر رامى لكح، نائب رئيس الحزب، أن الإسراف فى المليونيات يؤدى إلى فشلها، معتبراً أن المشهد السياسى الآن لا يتحمل أى ارتباكات قد تؤثر على مسيرة التحول الديمقراطى التى شرعنا فى أولى خطواتها.
وشن حزب التجمع هجوماً عنيفاً على التيارات السلفية والإخوان. وقال، فى بيان أصدره عقب اجتماع لجنة إدارة شؤون الحزب، الإثنين، إن القوى المعارضة لوثيقة المبادئ الدستورية لو ركزت حملاتها على المادتين اللتين تمنحان المجلس العسكرى سلطات استثنائية لوقف الحزب معهم، إلا أن «الصرخات الهستيرية» تستهدف وثيقة تضمن مدنية الدولة ومبدأ المواطنة وتداول السلطة، ويريدون إقامة دولة دينية وإمارة إسلامية يفرضون من خلالها ديكتاتورية أكثر شراسة من الديكتاتورية السابقة.