قال قائد قوات الصاعقة المصرية الأسبق، اللواء دكتور مصطفى كامل، إن القوات المصرية تخوض «حرباً شاملة» وهي تختلف عن كونها «عملية» بالنسبة للمساحات والمسافات الجغرافية لمسرح الحرب، وحجم القوات المشتركة في تلك الحرب، وتخصيص المهام والرؤية لهذه الحرب ورسالتها وأهدافها، مؤكدا أنها حرب وليست عملية.
وأضاف كامل خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الحرب لها مفهوم ومتطلبات وهي تختلف عن «العملية» التي تتم في نطاق ضيق، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن «حرب مع الإرهاب»، متابعاً أن هذه الحرب كانت أولى مهام الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب مع توليه وتم تخصيص المهمة والمهلة.
وأوضح كامل أنه تم تخصيص 3 أشهر للعملية لإعداد مسرح الحرب للعمليات القادمة، في الاتجاه الاسترايتيجي الشرقي (سيناء) والغربي (حدود ليبيا) والجنوب وإعداد القوات وتخصيص المهام بينها، مشيرا إلى أن الهدف هو تقليص الإرهاب في منطقة محددة للحد الأدني، وأن المنطقة الحرجة هي المحصورة بين رفح والعريش والشيخ زويد ومنطقة وسط سيناء.
وأشار كامل أن من يشارك في «العملية الشاملة» 2.5% من قوة القوات المسلحة وفقا لمساحة العمليات، مشددا على أن الهدف الحقيقي لهذه الحرب في سيناء هو إحداث استقرار أمني وسياسي في هذه المنطقة المقدسة، والتي تنبئ أن تكون قاطرة التنمية الشاملة مع محور قناة السويس، مؤكدا أنها محور التنمية الشاملة لجميع مقدرات مصر، خاصة أنها تضم جميع القطاعات الاقتصادية من متطلبات القطاع الانتاجي والاستخراجي، وتضم كل القطاع الخدمي واللوجيستي .