x

مسؤول بـ«الآثار» يكشف القصة الحقيقية لـ«المومياء الصارخة» (صور)

الأحد 11-02-2018 21:26 | كتب: بسام رمضان |
  • عرض «المومياء الصارخة» بالمتحف المصري تصوير: علاء القمحاوي

  • تأتي تسمية «المومياء الصارخة» التي تعرف علميًا باسم «مومياء الرجل المجهول». وهي مومياء للأمير «بنتاؤر» الذي دبر مكيدة قتل والده الملك رمسيس الثالث تصوير: علاء القمحاوي

  • دفنقدماء المصريون المومياء بخبيئة المومياوات الملكية بالدير البحري، لكنها لم تكن ملفوفة بلفائف الكتان الأبيض الفاخر كعادة المومياوات الأخرى، بل كانت ملفوفة بجلد الماعز الذي كان يعتقد أنه غير نقي في مصر القديمة تصوير: علاء القمحاوي

  • كما وجدت يديها ورجليها مربوطتين بحبال من الجلد، كما أنه لم يتم تحنيطها على الإطلاق بل تم الإكتفاء بتجفيفها في ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمها المفتوح تصوير: علاء القمحاوي

  • كما أن وجود علامات شنق على رقبة «الرجل المجهول» تتطابق مع النص الموجود ببردية مؤامرة الحريم التي تسجل قصة المؤامرة على قتل الملك رمسيس الثالث تصوير: علاء القمحاوي

  • وقد تبين أن «المومياء الصارخة» كانت لأمير في الـ60 من عمره وأنه كان يعاني التهابا بالمفاصل، لكنه لم يتوفَ نتيجة لكبر سنه فعند الفحص الدقيق لمنطقة الرقبة بالأشعة المقطعية تبين أن شخصًا ما كان قد هاجمه من الخلف وطعنه في الرقبة بسلاح حاد ومدبب كالخنجر تصوير: علاء القمحاوي

  • كما أن الأشعة المقطعية أظهرت أيضًا أن المومياء احتفظت بجميع التمائم التي وضعها المحنطون داخل اللفائف الكتانية تصوير: علاء القمحاوي

  • وعثر الأثريون على تميمة بشكل عين التي ترمز لعين حورس، وقد تم وضعها على حافة الجرح الموجود بالرقبة باعتبارها رمزًا للحماية والشفاء، حيث إنها تمثل عين حورس التي جُرحت في إحدى المعارك بينه وبين الإله سيث، وتم شفاؤها بمعجزة من قبل الإله دجحوتي تصوير: علاء القمحاوي

  • وقد تقرر مدة عرض «المومياء الصارخة » لأسبوع آخر، قبل نقلها إلى مكان عرضها الدائم بقاعة المومياوات بالمتحف نظراً للاقبال الشديد عليها تصوير: علاء القمحاوي

  • عرض «المومياء الصارخة» بالمتحف المصري تصوير: علاء القمحاوي


كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، القصة الحقيقية للمومياء المعروفة بـ«المومياء الصارخة»، وذلك بعد الإقبال على زيارة المومياء بعد قرار الآثار بعرضها في المتحف المصري بالتحرير.

وقال وزيري، في مداخلة هاتفية مع برنامج «رأي عام» المذاع على قناة «TEN» مع عمرو عبدالحميد: «نجح مشروع المومياوات المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق خلال التسعينيات عن طريق تحليل الحمض النووي لها ولمومياء الملك رمسيس الثالث، في الكشف عن أن المومياء الصارخة، التي تعرف علميًا باسم مومياء الرجل المجهول E هي للأمير بنتاؤر، الذي دبر مكيدة قتل والده الملك رمسيس الثالث».

وتابع: «بالوصول إلى هذه النتائج العلمية يمكن القول بأن فريق العمل قد نجح في حل لغز هذه المومياء المجهولة التي أثارت حيرة وتساؤلات المتخصصين لسنوات طويلة لما أحاطها من غموض وأسرار، فقد تم دفن المومياء بخبيئة المومياوات الملكية بالدير البحري، لكنها لم تكن ملفوفة بلفائف الكتان الأبيض الفاخر كعادة المومياوات الأخرى، بل كانت ملفوفة بجلد الماعز الذي كان يعتقد بأنه غير نقي في مصر القديمة، كما وجدت يداه ورجلاه مربوطتين بحبال من الجلد كما أنه لم يتم تحنيطه على الإطلاق بل تم الاكتفاء بتجفيفه في ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمه المفتوح، بالإضافة وجود علامات شنق على رقبة الرجل المجهول E تتطابق مع النص الموجود ببردية مؤامرة الحريم والتي تسجل قصة المؤامرة على قتل الملك رمسيس الثالث».

ووأردف: «عند فحص مومياء الملك رمسيس الثالث ضمن أعمال المشروع ظهرت أدلة جديدة عن حياة الملك ووفاته تفيد بأنه توفي في الـ 60 من عمره وأنه كان يعاني التهابًا بالمفاصل، لكنه لم يتوف نتيجة لكبر سنه؛ فعند الفحص الدقيق لمنطقة الرقبة بالأشعة المقطعية تبين أن شخصًا ما كان قد فاجأه من الخلف بطعنة في الرقبة بسلاح حاد ومدبب كالخنجر، وقد وصل عرض الجرح البالغ في الأنسجة لـ35 مم وامتد بعمق حتى وصل لنهاية الفقرة الخامسة وحتى الفقرة السابعة من فقرات الظهر. وقطع الجرح جميع الأعضاء الموجودة بمنطقة الرقبة بما فيهم البلعوم، القصبة الهوائية، والأوعية الدموية الأساسي».

وأشار إلى أن الأشعة المقطعية أظهرت أيضًا أن المومياء احتفظت بجميع التمائم التي وضعها المحنطون داخل اللفائف الكتانية، حيث تم العثور على تميمة على شكل عين ودجات والتي ترمز لعين حورس، وقد تم وضعها على حافة الجرح الموجود بالرقبة باعتبارها رمزًا للحماية والشفاء، حيث إنها تمثل عين حورس التي جُرحت في إحدى المعارك بينه وبين الإله سيث، وتم شفاؤها بمعجزة من قبل الإله دجحوتي، تم وضعها من قبل المحنطين بداخل الجرح متمنين شفاءه في الحياة الأخرى. كما أظهرت الأشعة المقطعية وجود أربع تمائم تمثل أبناء حورس الأربعة بداخل اللفائف الكتانية عند منطقة الصدر لحماية المومياء.

وقال: «سجلت قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث تفصيلًا ببردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليًا بالمتحف المصري بتورينو، حيث تحكي البردية عن قتل الملك رمسيس الثالث بتخطيط من زوجته الثانية تي، وابنها الأمير بنتاؤر، وتقول البردية إن المتآمرين اشتملوا على قادة في الجيش المصري وعدد من الجنود والخدم بالقصر، بالإضافة إلى نساء من حريم رمسيس الثالث ومجموعة من السحرة، كما سجلت البردية أنه قد تم القبض على المتآمرين دون أن تسرد لنا أحداث المحاكمة، كما أنه لا يظهر من خلال النص أي معلومة تفيد بما إذا كان رمسيس الثالث قد قتل بالفعل أم لا، فلا نجد معلومة قاطعة في النص بل نجد عبارة تقول: (لقد انقلب المركب الملكي) وإشارة للملك بأنه الإله العظيم، هذا الغموض أدى إلى اشتعال مجادلات بحثية بين الدارسين إلى أن بدأ مشروع المومياوات المصرية»»، مؤكدًا أن وزارة الآثار تكشف كل شيء غامض بشأن التماثيل الآثرية.

وعلّق عمرو عبدالحميد، قائلًا: «لازم نزور التمثال العجيب ده ياجماعة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية