دشنت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى جمهورية بوركينا فاسو أعمالها باحتفال رسمي وشعبي حاشد، تقدمته «سيكا كابوريه» زوجة رئيس دولة بوركينا فاسو، والسفير «هشام ناجي»، سفير مصر في بوركينا فاسو، وأعضاء قافلة الأزهر الطبية.
وأعربت حرم رئيس بوركينافاسو عن شكرها للأزهر الشريف وإمامه الأكبر وللحكومة المصرية لدعمهم ومساندتهم لجمهورية بوركينا فاسو، مشيرة إلى أن تلك القافلة تأتي في إطار دعم مصر الدائم لشعب بوركينا فاسو .
وشددت حرم الرئيس البوركيني على أن هذا العمل الخيرى الذي يقدمه الأزهر الشريف سيدخل في ذاكرة التاريخ البوركينى، معربة عن أملها في تواصل التعاون بين مصر بوركينا فاسو.
بدوره، أكد السفير «هشام ناجي» سفير مصر في بوركينافاسو، أن هذا العمل الخيري العظيم ليس بجديدٍ على الأزهر، وأن توجه القوافل الطبية المصرية إلى إفريقيا له عظيم الأثر على علاقات مصر بجيرانها، مضيفا أن هذه القافلة تعد الأولى الموفدة إلى بوركينا فاسو وجاءت وفاءً لوعد الإمام الأكبر لرئيس جمهورية بوركينا فاسو خلال زيارته لمشيخة الأزهر العام الماضي.
وأوضح السفير المصري أن تسيير هذه القافلة يعد نموذجًا لتعاون مصر المعهود مع دول افريقيا، خاصة في قطاع الصحة الذي يعد أحد أهم القطاعات التي تحتاج للدعم في إفريقيا.
وكانت قافلة الأزهر الطبية قد توجهت إلى بوركينا فاسو نهاية الأسبوع الماضي، ويستمر عملها حتى التاسع عشر من فبراير الجاري، وذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وانطلاقًا من الدور الاجتماعي والإنساني الذي يضطلع به الأزهر تجاه القارة الإفريقية.
وتضم القافلة 24 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر، في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الممرضين والإداريين لإجراء الكشف الطبي المجاني على المرضى بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية البسيطة والمعقدة مع توزيع الدواء المجاني المناسب لكل حالة، حيث تم شحن ستة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.