x

شوقى غريب: «كوبر» استفاد من «جهدى وتعبي» وتأهل للمونديـال (حوار)

الأحد 11-02-2018 21:00 | كتب: هشام محيسن |
شوقى غريب أثناء حواره لـ«المصرى اليوم» شوقى غريب أثناء حواره لـ«المصرى اليوم» تصوير : اخبار

أكد شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، رغبته فى تكوين جيل جديد للمنتخب الأول قادر على حمل آمال وطموحات الكرة المصرية، خلال الفترة المقبلة، وستكون لديه المواصفات التى ستؤهله للتأهل مرة أخرى لمونديال كأس العالم، لافتاً إلى أن اللاعبين أصحاب الأعمار السنية التى ستدعم صفوف المنتخب الأوليمبى، فى الوقت الحالى، يمتلكون الإمكانيات الفنية، ولكن ينقصهم بعض الأمور، التى سيعمل على تصحيحها، من خلال معسكرات المنتخب الأوليمبى، وأوضح أنه منذ توليه المهمة وضع المحاور التى سيبدأ العمل عليها، من أجل إعداد المنتخب لتصفيات أوليمبياد طوكيو، التى ستقام فى النصف الثانى من عام 2019 المقبل، وأكد أن توليه قيادة المنتخب الأوليمبى تختلف عن تجربته مع المنتخب الأول، لافتاً إلى أن هناك بعض الظروف الصعبة التى عرقلت مسيرته مع الفراعنة الكبار، ولكن بالرغم من ذلك نجح فى ترسيخ بعض الإيجابيات التى لا يتذكرها الكثيرون، على رأسها تقديم خامات وعناصر جديدة استفاد منها هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الأول، ومنهم على جبر وسعد سمير وطارق حامد وتريزيجيه، بالإضافة لباسم مرسى حينما كان لاعباً فى الإنتاج الحربى،

فضلاً عن عدم انتظام بطولة الدورى بشكل قوى، ما أثر سلباً على مستوى أداء اللاعبين، ومن جانب آخر، الحالة النفسية التى كان يعانى منها لاعبو المنتخب، عقب الخسارة بسداسية أمام غانا، فى المباراة النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل الأخير، وأشار إلى أنه تعلم من أخطاء الماضى، لذلك فهو يتوسم خيراً فى تحقيق ما يطمح إليه مع «الأوليمبى»، ووجه غريب رسالة لمعارضى توليه المهمة بأنه مدرب منتخبات منذ بدايته التدريبية، كما أنه صاحب الميدالية العالمية الوحيدة فى تاريخ الكرة المصرية، بالحصول على برونزية كأس العالم للشباب بالأرجنتين فى عام 2001، كاشفاً عن أنه شارك فى أكثر من 50% من إنجازات الكرة المصرية.. وإلى نص الحوار.

■ فى البداية.. كيف ترى قيادتك للمنتخب الأوليمبى؟

- بكل تأكيد مسؤولية كبيرة جداً، خاصة أن المنتخب الأول نجح فى التأهل لمونديال روسيا المقرر له العام الجارى، لذلك فكل تركيزى منصب حالياً على فكرة تواصل الأجيال، وتكوين منتخب من لاعبين لديهم القدرة على التأهل لبطولة كأس العالم 2022، ومنذ أن تم تكليفى بشكل رسمى، وأنا أضع كافة المحاور أمامى من أجل تحقيق هذا الأمر، لاسيما أن الوضع حالياً مثالى من أجل تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الأوليمبى.

■ وما نسب نجاحك مع المنتخب الأوليمبى؟

- دعنى أوضح لك، أن الإنجازات التى تحققت فى مسيرة الكرة المصرية لم تكن محددة مسبقاً، ولكنها نتاج عمل شاق ومتواصل واجتهاد من جانب المنظومة ككل، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، ولكننى أرى هناك بعض العوامل الإيجابية التى ستساعدنى بالتأكيد على تنفيذ ما أسعى إليه مع «الأوليمبى».

■ بصفتك توليت القيادة الفنية للمنتخب الأول وحالياً للأوليمبى.. ما الفارق بين التجربتين؟

- أفهم ماذا تريد.. ولكن هناك أمراً يغفله الكثيرون.. ممن يرددون أننى لم أحقق شيئاً للمنتخب الأول حينما كنت مدرباً له.. أولاً تسلمت الفريق فى حالة نفسيه سيئة، بعد كبوة الخسارة أمام غانا بسداسية، فى مباراة تحديد المتأهل لكأس العالم فى البرازيل، بالإضافة إلى أن بطولة الدورى لو تتذكر لم تكن منتظمة، وليست بالقوة التى يتمناها أى مدير فنى للمنتخب، لأنها كانت مقامة بنظام المجموعتين، وانتهت البطولة فى هذا العام فى شهرين، ولكن على عكس الفترة الماضية، وتحديداً منذ أن تولى المهندس هانى أبوريدة رئاسة اتحاد الكرة، كما أننى عانيت من قلة خبرة اللاعبين وسوء التوفيق أيضاً، وبالرغم من ذلك عليك أن تتذكر أننى قمت بتوفير عناصر جيدة استفاد منها هيكتور كوبر، المدير الفنى الحالى للمنتخب الأول، على رأسهم على جبر وسعد سمير وطارق حامد وتريزيجيه، بالإضافة لباسم مرسى حينما كان لاعباً فى الإنتاج الحربى، وهو ما وضحته للمدرب الأرجنتينى فى تقريرى الأخير قبل الرحيل عن المنتخب.. وعلى كل حال تعلمت من أخطاء الماضى.

■ حدثنا عن الجهاز الفنى المعاون لك؟

- تم اختياره بعناية، لأن جميع عناصره سيكون لهم دور مهم وبارز فى الوصول إلى ما نسعى إليه، فلا يوجد خلاف على إمكانيات معتمد جمال فى منصب المدرب العام، وأيضاً تعمدت ضم اثنين من عناصر منتخب الشباب الحاصل على البرونزية، خاصة أن لديهما التعامل بشكل أكبر مع الفئة العمرية التى سنقودها، وكانت هناك مفاضلة بينهما وبين أحمد الجمل ومحمد عبدالواحد ومحمد محسن أبوجريشة، إلا أن الأمر أستقر فى النهاية على شوقى وشيتوس، وهناك أيضاً واحد من أفضل مدربى حراس المرمى وهو أسامة عبدالكريم.

■ وكيف ستكون عناصر المنتخب الأوليمبى؟

- أسعى لتكوين جيل جديد للكرة المصرية، كما أننى أشتم رائحة برونزية كأس العالم للشباب فى اللاعبين الحاليين، لدىّ ثلاثة محاور سأضم منها لاعبى المنتخب، المحور الأول لاعبو الدورى الممتاز الذين يلعبون بشكل أساسى مع فرقهم فى الدورى، وهناك لاعبون آخرون يدخلون قوائم المباريات ولكن لا يتم الاعتماد عليهم، المحور الثانى مسابقة 97، والثالث اللاعبون المصريون المحترفون بالخارج، وهناك عدد كبير لا أحد يهتم بهم، كما أننى لن أغفل القسم الثانى، سأضم منه أيضاً للمنتخب، وستكون هناك متابعة دورية لمباريات الممتاز «ب» فهناك 50 نادياً، وكل أملى أن يقدم لى كل ناد منهم لاعباً واحداً فقط.

■ وكيف ستتفادى الصدام مع الأندية بسبب معسكرات المنتخب التى تأتى فى أوقات مباريات الفرق الرسمية؟

- قبل هذا الأمر، أتمتع بعلاقة طيبة مع جميع مدربى أندية الدورى الممتاز، فهم إخوة لى، ولكن استقريت على أن أجعل تجمع المنتخب للمعسكرات فى نفس موعد معسكرات المنتخب الأول، مع كل فترة توقف، حتى لا أستقطع جزءاً جديداً من الوقت الزمنى لبطولة الدورى، فهناك توقف قبل انطلاق كأس العالم سأحاول الاستفادة منه، كما سيتم التنسيق مع حمادة صدقى، المدير الفنى لمنتخب الشباب، أيضاً فى إطار التعاون بيننا، كل ذلك من أجل توفير الهدوء منذ البداية، كما ستكون هناك فترات توقف أيضاً فى أشهر مايو وسبتمبر ونوفمبر سنخوض خلالها مباريات ودية مع مدارس كروية مختلفة.

■ ولكن هناك تساؤلات تحوم حول كيفية قبولك منصب مدرب المنتخب الأوليمبى بعدما كنت مدرباً للمنتخب الأول؟

- وما هو المانع، جميعها مناصب وطنية تهدف لرفعة اسم مصر، والشكل الكروى الخاص بها، هذا أمر لن يقلل منى بل العكس، هو تحد جديد بالنسبة لى، وواثق من النجاح فى وجود الدعم والمساندة وأيضاً الصبر، وللعلم هى مسؤولية كبيرة لأن الكرة المصرية بدأت عهد الانتصارات.

■ هل ترى أنك مدرب منتخبات؟

- بالفعل أنا مدرب منتخبات، وحققت نجاحات كثيرة وعديدة مع منتخب الشباب، حينما كنت مديراً فنياً له، وأيضا مع المنتخب الأول حينما كنت المدرب العام مع حسن شحاتة، وحصلنا على 3 بطولات متتالية من بطولة الأمم الأفريقية، فضلاً عن اللعب فى كأس العالم للقارات، ثم توليت بعد ذلك مهمة المنتخب الأول خلفاً لبرادلى، وأخيرا المنتخب الأوليمبى، عليك أن تعرف أننى لن أتأخر عن تلبية نداء الوطن.

■ وماذا عن فترة توليك العديد من أندية الدورى الممتاز؟

- توليت تدريب سموحة والإسماعيلى والإنتاج الحربى، ونجحت فى تحقيق نتائج فريدة فى تاريخ تلك الأندية، ولكن ما واجهته هو أن الجماهير دائماً تربطنى بالبطولات، وطالما تواجد شوقى غريب يجب أن تتواجد البطولات، وهو الأمر الذى كان فيه شىء من الصعوبة لأن الهدف الأساسى لتلك الأندية حينما توليت مهمتها الفنية كان ليس المنافسة على التتويج بالبطولات ولكن الظهور بمستوى جيد والتواجد فى المربع الذهبى، وللعلم مازلت أتلقى عروضاً حتى الآن بالرغم من الإعلان عن قيادتى للمنتخب الأوليمبى، كما رفضت فى وقت سابق عروضاً من الجزائر والإمارات والسعودية.

■ ولكن هناك من انتقد توليك مهمة القيادة الفنية للمنتخب؟

- طبيعى أن تجد من ينتقدونك، وللعلم الانتقاد السليم والصحيح يساعد على النجاح، ولكن الانتقادات التى وجهت لى لم تكن عادلة، وردى على ذلك أن تاريخى معروف لدى الجميع، وكما قلت لك أمتلك خبرة طويلة وناجحة فى تدريب المنتخبات، كما أننى صاحب الإنجاز العالمى الوحيد فى تاريخ الكرة المصرية بالتتويج ببرونزية كأس العالم للشباب عام 2001، وحققت نجاحات مع حسن شحاتة مع المنتخب الأول حينما كنت مدرباً عاماً، وتوجنا ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، فضلاً عن المشاركة فى بطولة كأس العالم للقارات، كما أننى شاركت فى أكثر من 100 مباراة دولية، ونجحت فى التتويج ببطولة أفريقيا مع الدكتور محمد على، والمشاركة فى كأس العالم عام 1997، وحصلت حينما كنت لاعباً على بطولة أفريقيا والبطولة العربية ودورة الألعاب الأفريقية، وبطولة البحر المتوسط، وبعد ذلك تجد انتقادات ظالمة، لم أكن أود أن أتحدث فى هذا الأمر، ولكن يجب أن يكون هناك عدل ومصداقية فى الأمور أكثر من ذلك.

■ هل العمل فى وجود هانى أبوريدة، رئيس الجبلاية الحالى، سيختلف عن جمال علام، الرئيس السابق؟

- جمال علام شخصية مهذبة، ولكن أبوريدة يمتلك الكثير من الخبرات الإدارية والدولية ويعرف كيف ينهض بالمنتخبات الكروية، كما أنه لديه رغبة جامحة فى أن يرى كافة المنتخبات الوطنية تحقق النجاحات المتتالية، وللعلم له دور بارز فى تأهل المنتخب الوطنى إلى مونديال روسيا وبصمته واضحة، ولهذا الأمر فإن العمل مع الأوليمبى فى وجود أبوريدة سيوفر لى الكثير من الاستقرار من أجل النجاح، وبهذه المناسبة دعنى أوجه الشكر له، على ثقته الكاملة بى، بقرار تعيينى مديراً فنياً للمنتخب الأوليمبى، بصحبة جهازى المعاون المتكون من معتمد جمال، مدرباً عاماً، ومحمد شوقى ووائل رياض «شيتوس» مدربين، وأسامة عبدالكريم مدرباً لحراس المرمى.

■ وكيف سيستفيد المنتخب الأول من الأوليمبى؟

- فى بداية الأمر سأعمل على توفير احتياجات المنتخب الأول، وهناك أزمة ليست فى المنتخب وحسب بل فى الكرة المصرية حالياً وهو النقص العددى فى المهاجم الصريح وقلب الدفاع والظهير الأيسر، وهم المراكز الثلاثة التى تسبب صداعاً فى رأس الجهاز الفنى للمنتخب، فضلاً عن أننى أسعى لتكوين جيل جديد قادر على تكرار إنجاز التأهل مرة أخرى.

■ وكيف ترى التعاون مع كوبر؟

- هو شخصية رائعة وتعاملت معه حينما تولى بعدى مهمة المنتخب، عقدت معه جلسة وقدمت له تقريراً مفسراً عما وجهته خلال فترة قيادتى الفنية، فأنا لن أتعامل معه للمرة الأولى هناك علاقة سابقة بيننا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية