دشنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع شركة نكست فيوتشر ترانسبورتيشن الامريكية، الاختبارات الأولية لوحدات التنقل ذاتية القيادة الأولى من نوعها على مستوى العالم، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة، في احدى مبادرات الهيئة المشتركة مع مسرعات دبي المستقبل وتطبيقا لاتفاقية التعاون بين الجانبين.
وتم تصميم وحدات التنقل ذاتية القيادة لقطع مسافات قصيرة ومتوسطة في مسارات معينة ومحددة، وذلك باقتران الوحدات مع بعضها خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وانفصالها عن بعضها البعض بناءً على وجهات الركاب خلال 5 ثوان، وتستخدم وحدات التنقل ذاتية القيادة كاميرات وتقنية الكهروميكانيكية للقيام بعمليات الاقتران والانفصال، ويمكن تفعيل هذه الخاصية أثناء الحركة دون الحاجة إلى التوقف.
ويبلغ طول كل وحده 2.87 متر، وعرض 2.24 متر، وارتفاع 2.82 متر، ويقدر وزنها بنحو 1500 كيلوجرام، وتتسع لعشرة ركاب (6 جلوساً و4 وقوفاً)، وزودت الوحدة ببطارية تعمل لمدة 3 ساعات، ويستغرق شحنها 6 ساعات، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كم/ ساعة.
وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: تأتي الاختبارات الأولية لوحدات التنقل ذاتية القيادة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما يأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي المناخية، وذلك ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي وبين السعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.
وأضاف: وقعت هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية مع شركة نكست فيوتشر ترانسبورتيشن الامريكية، لتطوير وحدات تنقل ذاتية القيادة التي يطلق عليها اسم (NX1)، ضمن الدورة الأولى من مسرعات دبي للمستقبل، حيث يتم تصنيع النماذج الأولية من هذه الوحدات في إيطاليا، وتم شحنها إلى دبي للبدء بتنفيذ التجارب الخاصة بها، مشيراً إلى أن وحدات التنقل تستند في حركة تشغيلها إلى مسار افتراضي يتم إعداده وبرمجته مسبقا في النظام ويتم الإشراف عليه من قِبل النظام التشغيلي.
وأوضح الطاير أن نجاح الاختبارات الأـولية للوحدات يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات التي توفر حلولاً مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة، مؤكداً حرص الهيئة على تحقيق مبدأ السلامة في الخدمات كافة التي تقدمها للمتعاملين، حيث تشتمل وحدات التنقل ذاتية القيادة على ثلاثة أنظمة حماية، بهدف التحكم بالمركبة وتجنّب الاصطدام في أي مجسم، والنظام الرئيس للوحدات عبارة عن كاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام احتياطي قائم على أساس الكاميرا العادية، والنظام الأخير يـُدار يدوياً من قبل المشغل.