اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الدولية بانطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» للقضاء على الإرهاب فى شمال سيناء ووصفتها بأنها أضخم عملية عسكرية قبل الانتخابات الرئاسية.
وقالت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بنشر «أكبر جيش فى أفريقيا يحارب الجهاديين فى شمال سيناء والدلتا وأطلق أكبر عملية لمكافحة الإرهاب فى مصر قبيل أسابيع من إعادة انتخابه».
ووصف موقع «ستراتفور» الأمريكى للتحليلات الاستراتيجية، توقيت هذا الهجوم الضخم بـ«الذكاء السياسى»، حيث تبدأ الانتخابات الرئاسية فى مارس المقبل، وتتبقى أسابيع قليلة من مهلة الـ3 أشهر للقضاء على الإرهاب فى سيناء التى وضعها الرئيس السيسى فى خطاب له نوفمبر الماضى.
وأشار الموقع إلى أن العملية تستهدف العديد من المناطق الفريدة التى تجمع بين التجمعات الحضرية، والصحراء الغربية، والدلتا، وشمال وجنوب سيناء، التى تعانى كلها بدرجات متفاوتة من مختلف أنواع التهديدات الإرهابية.
وأكد الموقع أن مصر ستحتاج إلى استخدام استراتيجيات وتكتيكات متنوعة إذا كانت تأمل فى تحقيق نجاح واسع النطاق فى هذه المجالات.
وذكر أن تلميحات بالفعل تفيد بأن مصر ستنشر خلال العملية وحدات مدربة على مكافحة الإرهاب، مثل الوحدة «888»، جنبا إلى جنب مع الجيش لأول مرة، موضحة أنه أمر قد يثبت نجاحه.
وشدد على أن مصر تواجه تحديات ضد مجموعات متنوعة من التنظيمات المسلحة، مثل الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» فى الصحراء الغربية، والمجموعات النشطة فى الأماكن الحضرية المناهضة للحكومة مثل حركة «حسم» فى منطقة دلتا النيل، وتنظيم «داعش» فى شبه جزيرة سيناء، ورأى أن إغلاق مصر معبر رفح الحدودى مع غزة بعد افتتاح قصير هذا الأسبوع، إشارة إلى المخاوف بشأن التدفق المحتمل للمجندين الفلسطينيين للانضمام إلى تنظيم «داعش» فى سيناء.
وأكد أن الإجراءات الأمنية المشددة التى نفذتها مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، فى المعابر الحدودية ونقاط العبور بسيناء- تفيد القاهرة وتأخذ العمليات الجديدة على محمل الجد. وفى الوقت نفسه، رأت العديد من الصحف العالمية أن توقيت العملية العسكرية والتى تتزامن مع قرب العمليات الانتخابية- له مدلولات واضحة، حيث قال موقع شبكة «إيه.بى.سى» التليفزيونية الأسترالية، إن انتخاب الرئيس السيسى فى عام 2014 جاء على وعود باستعادة الأمن، ومحاربة الإرهاب.