برغبة في الفوز وإسعاد الجماهير، يستضيف الفريق الكروى الأول بالنادى المصرى نظيره جرين بافالوز الزامبى، في ذهاب الدور التمهيدى لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وذلك في السابعة والنصف مساء غد السبت، على ملعب استاد المصرى ببورسعيد، الذي يعود إلى الحياة مرة أخرى، بعد 6 أعوام من حظر اللعب عليه بسبب الكارثة التي شهدها الاستاد عام 2012، والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى النادى الأهلى. ويبحث الفريق البورسعيدى عن ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها: تحقيق الفوز لتسهيل مهمته في لقاء العودة، من أجل البقاء في البطولة وعدم توديعها مبكرا، وثانياً: إسعاد الجماهير، التي تسابقت خلال الساعات الماضية على شراء تذاكر المباراة لتشجيع الفريق والاحتفاء بعودته لخوض مبارياته على الملعب، بجانب منح اللاعبين دفعة قوية للفترة المقبلة، التي تشهد ارتباطات قوية للفريق في الدورى المحلى، الذي ينافس فيه على المركز الثالث.
واطمأن «العميد» على جاهزية لاعبيه للمباراة خلال المران الأخير الذي خاضه الفريق، أمس، وركز خلاله المدير الفنى على النواحى الخططية، في ضوء قراءته أوراق الفريق الزامبى، واختتم المران بتقسيمة بطول الملعب شهدت العديد من التدخلات الفنية من الجهاز الفنى لإعطاء التعليمات للاعبين بضرورة التأمين الدفاعى خلال الضغط الهجومى تحسباً للهجمات المرتدة للفريق الضيف. وتأكد غياب الثنائى إسلام سرى وشيخ موكورو، لاعبى الفريق، عن المباراة بسبب قيد الثنائى في قائمة المصرى للبطولة، بعد يوم الخامس عشر من يناير الماضى، فيما سيكون من حق الثنائى المشاركة مع المصرى في حال تخطى الدور التمهيدى والوصول لدور الـ32 من البطولة، ويُنتظر أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل مكون من: أحمد مسعود في حراسة المرمى وعبدالله الشامى وإسلام عيسى وإسلام صلاح ومحمد حمدى ومحمد كوفى وعبدالله بيكا وفريد شوقى والسيد عبدالعال وعمرو موسى وأحمد جمعة.
وأورد موقع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» تقريراً مطولاً عن المباراة، وأشار التقرير إلى أن ملعب المصرى سيستضيف المباراة الأولى له، بعد نحو ست سنوات من الغياب، فيما سيشارك المصرى في الكونفيدرالية الأفريقية، للموسم التالى على التوالى، وذلك بعد احتلاله المركز الرابع، للموسم الثانى على التوالى، بالإضافة إلى وصوله لنهائى كأس مصر. وأشار التقرير إلى المشاركتين السابقتين للمصرى ببطولتى أبطال الكؤوس الأفريقية عام 1999، وكأس الاتحاد الأفريقى عام 2002، واللتين وصل المصرى فيهما إلى الدور نصف النهائى. وأشاد التقرير بالمدير الفنى حسام حسن، الذي وصفه التقرير بـ«الأسطورة»، مؤكداً قيادته المصرى إلى احتلال المركز الرابع بالدورى برصيد 41 نقطة من 22 مباراة بفارق 4 نقاط عن الإسماعيلى، صاحب المركز الثانى، مشيراً إلى فوز المصرى الأخير على مصر المقاصة بأربعة أهداف مقابل هدف. وأورد التقرير تصريحاً لـ«العميد»، أكد فيه أن الفريق سيغلق صفحة الدورى المحلى مؤقتاً من أجل المباراة التي يسعى فيها للخروج بأفضل نتيجة ممكنة قبل مباراة الإياب. واختُتم التقرير بالإشارة إلى تصريح «حسام» بأن العودة للعب في بورسعيد ستكون ملهمةً للنادى المصرى، الذي سيسعى بكل قوة للوصول للدور التالى من الكونفيدرالية، لملاقاة الفائز من سيمبا التنزانى وجيندار ميرى الجيبوتى. وجهت إدارة النادى الدعوة للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء أحمد محمد حامد، محافظ السويس، والدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، وكذلك للمهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، والمهندس هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، وللإعلامى الإماراتى الكبير، يعقوب السعدى، رئيس قنوات أبوظبى الرياضية ولمحافظى بورسعيد السابقين اللواء مصطفى كامل واللواء سماح قنديل واللواء مجدى نصر الدين، بالإضافة لرؤساء مجالس إدارة النادى المصرى السابقين الأستاذ عبدالوهاب قوطة، والدكتور على فرج الله والأستاذ كامل أبوعلى والأستاذ ياسر يحيى، ورؤساء مجالس إدارات أندية الدورى، الممتاز لكرة القدم، وعدد من أعضاء مجالس الإدارة السابقين ومنهم على شريف صالح ومحمد أبوطالب وحسن ناصف والدكتور علاء الدين حامد ومحمد طه، بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم المصرى على مدار تاريخه.
وقررت إدارة النادى فتح أبواب الاستاد في الثالثة عصرا وحتى الساعة السادسة والنصف مساء قبل انطلاق المباراة بساعة واحدة وناشدت إدارة النادى جماهير بورسعيد بعدم تواجد أي فرد لا يحمل تذكرة المباراة بالنطاق المحيط باستاد المصرى تجنبا للتكدس وتيسيرا على الجهات الأمنية التي ستتولى تأمين المنطقة المحيطة بالاستاد، كما تهيب إدارة المصرى أيضا بجماهير بورسعيد بعدم تواجد من هم أقل من ستة عشر عاما ممن لا يحملون تذاكر المباراة بالتواجد في المنطقة المحيطة بالاستاد، حرصا على سلامتهم من أي تكدسات، علما بأنه لن يتم السماح لأى شخص بالتواجد في منطقة الاستاد إلا من يحمل تذكرة المباراة وبطاقة الرقم القومى، فيما ستتم مراجعة بيانات من هم أقل من ستة عشر عاما من قبل الجهات المعنية، حرصا على سلامتهم. على الجانب الآخر، رفع فريق جرين بافالوز الزامبى شعار التحدى منذ وصوله بورسعيد، لرغبته في تحقيق نتيجة إيجابية تساعده على التأهل، معتمدا على إقامة مباراة العودة على أرضه. وشهدت التدريبات الأخيرة للفريق منافسة شرسة بين اللاعبين لرغبة كل واحد في المشاركة، وحرص «موسوندا»، المدير الفنى، على تكثيف الجرعات التدريبية للاعبين، كما ركز خلال المران الأخير على النواحى الخططية والتكتيكية، واختُتم المران بتقسيمة بطول الملعب شهدت تدخلات عديدة من الجهاز الفنى، الذي حرص على التنويع في مراكز اللاعبين حرصاً على إخفاء أوراقه.