x

«هآرتس»: قطر تمنع عرض فيلم لـ«الجزيرة» عن يهود أمريكا

الجمعة 09-02-2018 18:03 | كتب: بسام رمضان |
الأمم المتحدة: مطالبة قطر بإغلاق قناة الجزيرة غير مقبولة - صورة أرشيفية الأمم المتحدة: مطالبة قطر بإغلاق قناة الجزيرة غير مقبولة - صورة أرشيفية

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر مقربة من مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة أن قطر تعهدت لتل أبيب بأنها ستمنع بث تحقيق صحافي حول نشاط اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ضد الفلسطينيين على وسائل إعلامها، بالتزامن مع تأكيد تقارير إعلامية غربية، أن تداول اسم قطر باعتبارها الضحية داخل الأوساط الأميركية، أصبح «فيلماً محروقاً» في واشنطن، لا سيما في ظل جهود الإمارة الصغيرة المتواصلة بهدف إقناع الأميركيين بعدم دعم المقاطعة العربية لها.

وأكدت «هآرتس» أن قادة قطر، أبلغوا المنظمات اليهودية الأميركية، أن وثائقياً أعدته قناة الجزيرة عن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لن تتم إذاعته، كما ذكرت خمسة مصادر موالية لإسرائيل في واشنطن.

وقالت المصادر، بحسب الصحيفة، إن القادة القطريين أكدوا أن الوثائقي الذي حمل عنوان «اللوبي الإسرائيلي» لن يذاع. يأتي هذا كجزء من حملة تنظيم الحمدين لتحسين صورته في عين اللوبي الأميركي اليهودي.

وتابعت الصحيفة، إن عدداً من المنظمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، تلقى خطابات الأسبوع الماضي من شبكة الجزيرة، تبلغهم بأن موظفيهم سوف يظهرون في الفيلم الوثائقي.

وقام بتصوير هذا الفيلم أحد المراسلين المتخفين، الذي استطاع الوصول إلى المنظمات الموالية لإسرائيل في 2016، ووثق أوضاع موظفيها في العمل بالفيديو، وهو شبيه بالفيديو الذي بثته الجزيرة العام الماضي عن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، وأعطت الشبكة القطرية مهلة ثلاثة أسابيع للمنظمات للرد على الفيديو، واقتباس كلامها ليظهر في الفيديو. وفاجأت الخطابات التي أرسلتها الشبكة القطرية، تلك المنظمات، وسط شائعات في الشهور الأخيرة، بأن قادة قطر سوف يمنعون «الجزيرة» من عرض الفيلم.

واعترفت «الجزيرة»، في أكتوبر، بإرسالها أحد المراسلين المتخفين إلى داخل منظمة موالية لإسرائيل في واشنطن. ويأتي الإعلان عن فيلم يتعلق باللوبي الإسرائيلي في أميركا، بعد أن عيّنت قطر نيك موزين، أحد أعضاء لوبي واشنطن، والمستشار السابق لسيناتور تكساس، تيد كروز، من أجل تحسين موقفها في الولايات المتحدة، وخصوصاً في المجتمع اليهودي.

وطالب مسؤولو اللوبي اليهودي، موزين، باستخدام صلاته مع القطريين لإيقاف إذاعة الفيديو في «الجزيرة»، وتلقى موزين تأكيداً في أكتوبر الماضي، بأن الفيلم لن يُعرض، ونقلت «هآرتس» عن أحد المصادر، تأكيده أن الأمير القطري بنفسه ساعد على الوصول لهذا القرار.

وتقول الصحيفة، إنه منذ أواخر أكتوبر، لم تكن هناك أي تقارير جديدة عن وثائقي القناة القطرية، حتى وصلت الخطابات الأسبوع الماضي، ولكن ازداد العمل الذي يقوم به موزين لصالح القطريين، ففي يناير، ساعد على تنظيم زيارات عدة لقطر، قام بها المحامي آلان دورشويتز، ورئيس منظمة الصهيونية الأميركية، مورت كلين، ومحافظ ولاية أركنساس، مايك هاكابي، المشهور بدعمه القوي للمستوطنات في الضفة الغربية.

وقال كلين ودورشويتز، إن القطريين دفعوا ثمن رحلاتهم، وصرح كلين لصحيفة «هآرتس»، أنه تحدث مع أمير قطر تميم بن حمد، حول تغطية الجزيرة لإسرائيل في لقاء استمر ساعتين، وطلب مسؤولون إسرائيليون آخرون، زاروا الدوحة مؤخراً، من المسؤولين القطريين، أن يغيروا من تغطية الجزيرة «السلبية» عن إسرائيل، فيما يرى خبراء آخرون أن تغطية «الجزيرة» بشأن إسرائيل تتبع منهج وضع السم في العسل، واستخدامها للتغطية على العلاقات المشبوهة مع إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية