لأنه أصبح ظاهرة.. تحولت إلى هوس، لذلك يجب علينا أن نتوقف قليلاً عند حقيقة فاعلية منتجات الكولاجين.
أخبار متعلقة
الكولاجين هو أحد أشكال البروتين الهيكلى، فهو مادة طبيعية يفرزها الجسم ليحافظ على المرونة سواء فى الجلد، العضلات، العظام، والمفاصل وحتى الأوعية الدموية، وهذه المادة تفرز بشكل طبيعى عند تتناول المعادن والفيتامينات والبروتين من الأطعمة المتنوعة، خاصة التى تحتوى على أحماض أمينية مثل منتجات البروتين الحيوانى.
ومثله مثل أى مادة موجودة فى الجسم تقل مع التقدم فى العمر، ولكن المشكلة أن الكولاجين يقل تدريجياً من عمر مبكر نسبياً، فبداية من عمر الخامسة والعشرين يبدأ الكولاجين يقل بمعدل 1% كل عام، ويشكل الكولاجين 75% من الجلد، وأى نقص فى الكمية الطبيعية التى يفرزها الجسم يعنى ظهور التجاعيد، الترهلات، والسيلوليت أيضاً، وهنا ربما نتفهم هوس السيدات على منتجات الكولاجين التى تباع بمبالغ ليست قليلة على الإطلاق.
وانطلاقاً من الحقائق العلمية السابقة، اتسع مجال استخدام الكولاجين ليمتد إلى مرونة العضلات وعلاج أمراض المفاصل من خلال تناوله كمكمل غذائى يمكن أن يستهلك بطريقة الحقن، أو يستهلك كمسحوق يضاف إلى المشروبات، حتى لا تتركز فاعليته على منطقة محدودة بينما يمتد لمنح الجسم كله شباباً ومرونة، ورغم أن هذا الحديث أعطى أملا كبيرا لكثير من كبار السن أو هؤلاء الذين يعانون من مشاكل العظام والعضلات والمفاصل، إلا أن العلم قدم بعض الحقائق المحبطة التى تؤكد أن هذا الهوس ليس له أى داعٍ.
أكدت عدة بحوث أن تناول الكولاجين مثله مثل أى مصدر بروتين يتم هضمه وتكسير جزء كبير منه فى المعدة، وربما لا يذهب إلى المناطق المستهدفة كما نتصور، وأن تأثير تناول مكملات الكولاجين ربما لا يأتى بنتيجة أكبر مما يأتى به أى مصدر للبروتين، لذا يُنصح بتناول الأطعمة التى تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين بدلاً من استهلاكه بشكل مباشر، خاصة تلك التى تحتوى على أحماض أمينية مثل السالمون، الدجاج، اللحوم الحمراء والبيض. أما الأشخاص الذين قرروا تجربة مكملات الكولاجين فينصحهم الباحثون بعدم رفع سقف الأحلام فالزمن لن يعود للوراء.
