وضع حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، خطة إنقاذ لعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، على أن تبدأ أولى خطواتها بالتعاقد فورًا مع شركة عالمية للدعاية والتسويق، للترويج لمصر بشكل علمي، وفصل تسويق البحر الأحمر وشرم الشيخ عن تسويق القاهرة، الذي تسبب في تراجع السياحة بسيناء ومتنزهات البحر الأحمر.
وقال: «يجب أن تقود السياحة طفرة في الخدمات للفت نظر العالم بالإضافة لإعادة تخطيط وتجميل المتنزهات السياحية، وإطلاق مجموعة مميزات للمقصد المصري عند إعلانها تحدث فرقعة إعلامية، مثل إلغاء التأشيرات حتى لو اضطررنا إلى إضافة ثمن التأشيرة الذي لا يتجاوز 15 دولارًا كرسوم بالنسبة لأوروبا الغربية وإغراء بعض الدول العربية المصدّرة للسياحة مثل الأردن ولبنان والمغرب وسوريا لجذبهم لمصر»، موضحا أن «إلغاء التأشيرات ليس جديدًا على مصر وتم إلغاؤه أثناء أزمة الأقصر».
كما طالب بضرورة فتح المقاصد المصرية أمام السوق الإيرانية، مؤكدا أن هذه الخطوة كفيلة بإعادة الثقة للسياحة المصرية، وتعويض جزء كبير من نزيف الخسارة التي تعرض لها القطاع.
وانتقد الشاعر قرار وزير الداخلية عندما أصر على ضرورة حصول الألمان على تأشيرات مسبقة ردًا على ضبط مجموعة خارجة على القانون بميدان التحرير كانت توزع أموالًا، وطالب بإعادة الثقة في المستثمرين السياحيين بعد حملات التشكيك التي تعرض لها البعض، واللغط الذي دار حول شرعية العقود المبرمة مع هيئة التنمية السياحية.
وشدد على ضرورة استضافة مهرجانات ذات طابع عالمي للترويج لمصر بشكل جيد، مشيرا إلى اتفاقه مع وزير السياحة على إعادة الرحلات النيلية بين القاهرة وأسوان، وهو ما استدعى مخاطبة وزيري الري والداخلية لتسهيل الإجراءات الأمنية والبعد عما كان يتبعه النظام السابق باستخدام فزاعة العمليات الإرهابية المزعومة.
وتابع: «قطاع الفنادق يحتضر بسبب عدم وجود سياح، مما أدى إلى إغلاق بعض الفنادق أبوابها فيما تواجه الغالبية العظمى مشاكل بسبب ضغوط العمالة والأجور والضرائب»، مؤكدا أن الأزمة الحقيقية ستكون في حجوزات الصيف القادم وأن نسبة الإشغال في شرم الشيخ والغردقة خلال يناير وفبراير القادمين تتعدى 80%، ولكن الخوف من تحذيرات وزارات الخارجية في الدول المصدرة للسياحة من السفر إلى مصر، والذي يتطلب في هذه الحالة رد كل أموال الحجوزات وهو ما يعني «خراب بيوت لصناع السياحة في مصر».
وأوضح أن معظم الفنادق اضطرت إلى خفض أسعارها لنسب تصل إلى 50%، كما أن تراجع أعداد السياح وصل إلى 30%، مما يؤكد أن خسائر السياحة هذا العام ستتجاوز 50% بكثير.
وكشف عن خسائرنا من السوق الإنجليزية، حيث سجلت بورصة لندن تراجعًا في الحجوزات إلى مصر وصل إلى 40%. وطالب بوقف دعم الطيران العارض وتخصيص هذا الدعم لتنشيط السياحة في الوقت الراهن، موضحا أن طريقة وصول هذا الدعم إلى منظمي الرحلات وشركات الطيران أصبحت لا تناسب المرحلة التي نعيشها، وأكد أن السياحة لن تعود إلا بعودة الأمن.
فيما أبدى مخاوفه من وصول تيارات دينية إلى البرلمان لاتخذها مواقف «معادية» للسياحة، مشيرا إلى عقد غرفة الشركات للعديد من جلسات العمل مع الأحزاب السياسية لتوضيح حساسية صناعة السياحة وتأثرها بأي آراء متطرفة تعادي أو تحد من تحركات السياح.