x

تركيا تعلن قمة ثلاثية مع إيران وروسيا حول سوريا ولكن بدون تحديد موعد

الخميس 08-02-2018 20:53 | كتب: أ.ف.ب |
الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمة خلال منتدى العرب في دمشق - صورة أرشيفية الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمة خلال منتدى العرب في دمشق - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أعلنت تركيا الخميس أنها ستستضيف قمة ثلاثية مع إيران وروسيا مخصصة لبحث الوضع في سوريا حيث يؤثر تصاعد العنف سلبا على جهود السلام، لكن بدون تحديد موعد للقمة.
تقرر ذلك أثناء مباحثات هاتفية الخميس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بحسب تأكيد مسؤولين في الرئاسة التركية.
ولم يتم تحديد موعد لهذه القمة، وقال مسؤول تركي كبير إنه سيتم إعلان تاريخها «في وقت لاحق».
وبدت موسكو إقل تأكيدا بشأن تنظيم مثل هذه القمة. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة «ريا نوفوتسي» الروسية: «تم التطرق للقاء بين الرؤساء الثلاثة، لم يتم تحديد أي موعد لها».
وتطرق أردوغان أيضا إلى موضوع هذه القمة خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وفق مصادر الرئاسة التركية.
وأضافت المصادر أن موعد هذه القمة سيحدد «في الأسابيع المقبلة».
وفي تشرين نوفمبر 2017 عقدت روسيا وإيران اللتان تدعمان النظام السوري وتركيا المؤيدة لفصائل معارضة مسلحة، قمة ثلاثية أولى في منتجع سوتشي في روسيا.
ويأتي إعلان تركيا لقمة ثلاثية ثانية في وقت تشهد فيه سوريا منذ أسابيع تصعيدا في العنف الميداني في النزاع القائم منذ 2011 وأوقع أكثر من 340 ألف قتيل.
وشن الجيش السوري هجوما جديدا على الفصائل المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) وكثف هذا الأسبوع قصفه للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
* تدخل عسكري تركي*

وبالتوازي مع ذلك تستمر عملية الجيش التركي في منطقة عفرين شمال غرب سوريا بداعي مطاردة مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية. وفتحت بذلك جبهة جديدة في نزاع معقد أصلا.
ويرى عدد من المحللين أن التدخل العسكري التركي ما كان ليتم بدون موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في تلك الناحية من سوريا.
بيد أن إسقاط طائرة روسية في محافظ إدلب الأسبوع الماضي والذي تبناه مسلحون جهاديون، زاد من تعقيد الوضع على ما يبدو.
وأشادت موسكو بدور أنقرة في استعادة جثة الطيار الروسي، غير أن الجيش التركي لم يعلن عن شن أي غارات جوية في عفرين منذ عدة أيام.
ورأى محللون في ذلك إرادة روسية بـ«التوقف» عن شن غارات.
وراى المحلل العسكري التركي متين غورجان في تغريدة أن «روسيا تتحكم في الإيقاع العملاني (للهجوم التركي) من خلال فتح وإغلاق المجال الجوي».
ومع أن كلا منهما يدعم معسكرا في النزاع السوري، فإن روسيا وتركيا عززتا في الأشهر الأخيرة تعاونهما بشأن الملف السوري في إطار تحسن علاقاتهما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نهاية 2015.
ورعى البلدان، مع ايران، مباحثات أستانا التي أدت إلى إرساء عدة «مناطق خفض تصعيد» في سوريا بغرض المساهمة في وقف المعارك.
وأفاد المصدر في الرئاسة التركية بأن أردوغان وبوتين اتفقا خلال مباحثاتهما، الخميس، على «تسريع» إقامة مواقع مراقبة جديدة في محافظة إدلب في إطار إحدى مناطق «خفض التوتر».
كما تطرق الرئيسان إلى الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ 2013، وحيث قتل أكثر من 170 مدنياً هذا الأسبوع في قصف جوي.
من جانب آخر، وصف أردوغان، الخميس، في خطاب مجددا الرئيس السوري بـ«القاتل»، مستبعدا أي مباحثات مع بشار الأسد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية