x

«الانتقالي الليبي» يعلن وقف الاشتباكات بين الثوار والقبائل بعد 3 أيام من القتال

الأحد 13-11-2011 23:08 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

قال مسؤولون ليبيون ومقاتلون إن صراعا داميا أشاع التوتر في العاصمة الليبية طرابلس على مدى 3 أيام قد تم وقفه رغم تواصل إطلاق النار والانفجارات بالقرب من العاصمة الليبية، الأحد.

وتعد اشتباكات الأحد، محدودة إذا ما قورنت بتبادل القصف الصاروخي ونيران المدافع الرشاشة الذي جرى يوم السبت، وأسفر، حسب مسعفين، عن مقتل 7 أشخاص على الأقل. وقال مسؤولون إن التهدئة ترجع إلى اتفاق بين قادة من العاصمة وتجمعات مسلحة من بلدة الزاوية وقادة عشائر من قبيلة ورشفانة.

وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إنه يعتقد أن الأمور تمضي نحو الاستقرار، وألقى باللائمة في أعمال العنف على أعضاء سابقين في التنظيمات المسلحة للثورة، وصفهم عبد الجليل بأنهم «غير مسؤولين».

وقال عبد الجليل، الذي ذكر بعض أعضاء المجلس الوطني أنه شارك شخصيا في مفاوضات مطولة منذ الجمعة في محاولة لإنهاء الاشتباكات، إن العمل يجري لتسوية المشكلة وهناك أمل في تحقيق ذلك قريبا.

وأضاف عبد الجليل في مؤتمر صحفي أن الجانبين «يتبادلان اتهامات كثيرة»، وأضاف «لا أحد يعرف مدى صحة هذه الاتهامات». ويشير عبد الجليل إلى اتهامات من الزاوية لقبيلة ورشفانة بأن موالين للقذافي هاجموا مقاتلين من المجلس الوطني الانتقالي قرب قاعدة المايا العسكرية. لكن القبيلة نفت ذلك بشدة.

وفي المايا وجد مراسلو «رويترز» المجمع الذي كان مكونا رئيسيا في دفاعات طرابلس في ظل حكم القذافي تحت سيطرة قوة منظمة من المجلس الوطني الانتقالي.

كما سيطرت قوات المجلس الوطني أيضا على جسر على الطريق الرئيسي الذي يصل بين طرابلس والزاوية ثم يستمر غربا حتى الحدود التونسية. وكان هذا الجسر محل قتال منذ الخميس عندما اشتبكت الجماعتان المتناحرتان بسبب حقوق نشر نقاط التفتيش على الطريق السريع.

وقال محمد الورشفاني، أحد شيوخ القبائل في المنطقة، لوكالة «رويترز» إن الجانبين اتفقا على الانسحاب من الجسر ومن القاعدة العسكرية والسماح بدخول قوة حفظ سلام يرسلها المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس.

وأضاف:«الجميع أخوة والاهتمام بهذا الحدث هو الذي يمكن أن يسبب المشكلات».

وفي القاعدة العسكرية قال أحد مقاتلي المجلس الوطني ويدعى إبراهيم الفتاسي، إن السبب في الاشتباكات هو «الطابور الخامس من الموالين للقذافي»، وأبعد مقاتلي المجلس الصحفيين عن موقع إطلاق النار القريب من منطقة الاشتباكات.

وفي علامة على شعور المجلس الوطني الانتقالي بالحرج في وقت يسعى فيه إلى طمأنة الخارج على أنه قادر على تشكيل حكومة جديدة هذا الشهر وبسط النظام قال ضابط في المجلس الوطني في قاعدة المايا للصحفيين: إن نشر صور للاشتباكات «سيسبب مشكلة».

وزعم مقاتلون في الزاوية على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، والتي كانت مركزا من مراكز التمرد ضد القذافي هذا العام، أن بعضا من أنصار القذافي من قبيلة ورشفانة هاجموهم يوم الخميس.

وقال ممثلون للقبيلة، وهي واحدة من أكبر الجماعات حول العاصمة، إن أحدا من أبنائها لا يناصر القذافي لكنهم كانوا يقاتلون لـ«صد اعتداءات على أراضيهم من جانب كتائب الزاوية»، في تجدد لنزاع قديم على الأراضي.

وتفيد روايات عديدة بأن المشكلة اندلعت يوم الخميس عندما أقام رجال من ورشفانة نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي السريع متحدين وجود مقاتلين من الزاوية. وقال السكان إن اشتباكات أخرى وقعت عندما حاول الجانبان الاستيلاء على قاعدة المايا العسكرية.

وقال رجل من قبيلة ورشفانة متحدثا إلى «رويترز»: «رجال الزاوية يريدون السيطرة على القاعدة ورجال ورشفانة يريدون السيطرة عليها... يعتقدون أنه ليست هناك حكومة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية