أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القوات المسلحة المصرية وطنية تدافع عن الأرض والعرض، وأن أياديها البيضاء لا تُحصى ولا تُعد، فهي يد تبنى ويد تحمي، والآن تُدرب وتُثقف.
وقال وزير الأوقاف في كلمته، اليوم الخميس، في ختام دورة الأمن القومي وحروب الجيل الرابع لأئمة وزارة الأوقاف المتميزين، بحضور اللواء أركان حرب صفوت صادق الديب، واللواء بهجت محمد فريد، مدير كلية الدفاع الوطني، بمسجد النور بالعباسية، إن هناك جيوشا تقوم على المرتزقة، ويكون ولاؤها لمن يدفع، فاليوم لك وغد عليك، ولكن مصر لا يوجد على أرضها جندي مرتزق أو أجير، كلهم مصريون يدافعون عن أرضهم وأعراضهم، آباء وأبناء وإخوة، مشيدا بجهد جنود مصر البواسل.
وأضاف وزير الأوقاف أن الجيش المصري لا يحتضن غرباء، بل يحتضن أبناءه الذين يدافعون عن وطن وعرض ونفس، مشيدا بجهود القوات المسلحة لتثقيف وتدريب الأئمة، وبالوعي ونجاح دورات تدريب الخبراء العسكريين للأئمة في جوانب الأمن القومي.
واستطرد قائلا: «نأمل في تصعيد من يحصلون على زمالة الأوقاف، وسيتم عقد لقاءات للمتميزين والناجحين في المساجد الأكبر في محافظاتهم، ليحاضروا فيها، ولن يتم تجاوزهم في الوظائف التي ستشترط الحصول على الزمالة ودورات الأمن القومي».
وأعلن وزير الأوقاف عن 3 دورات سيتم إطلاقها قريبا عن القضايا الطبية وزراعة الأعضاء والطب الوقائي والموت الإكلينيكي، مشددا على أنه سيتم إطلاق دورتين في أصول الشريعة، للرد على الجماعات المتشددة، وبرامج لشرح القضايا الاقتصادية مثل البورصة والمعاملات المالية.
وأشار إلى أن الأوقاف تعمل على كل الأصعدة، منتقدا فكر الجماعات التي تشكك الناس في حب الأوطان، إذ إن «الدين يرى أن قوة الأوطان أمر مطلوب، وأن الأوطان في قلب الأديان، ولكن هذه الجماعات ترى أن حب الأوطان سُبّة وأمر ضد الدين، وذلك لضرب الأوطان وزعزعة استقرارها».
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تتحول من مرحلة الكلام لمرحلة المهام، في خطاب إصلاحي تصحيحي لمعالجة أخطاء وخلل فهم الدين، موضحا أن خطب الأوقاف تشرح أشكال الاستغلال وأكل السحت، واعتبار بيع الأغذية المغشوشة في حكم القتل العمد، متابعا: «هناك خطاب وسطى عصري يشرح القضايا العامة وحاجات الناس، وستطلق الأوقاف قريبا دورة بـ4 لغات أجنبية لرفع مستوى الدعاة».