استمعت نيابة قصر النيل إلى أقوال شهود العيان فى واقعة انتحار، حاتم عبدالوهاب، رئيس الإدارة المركزية لهيئة الموانئ البرية، وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبى لبيان سبب الوفاة، وسيطرت حالة من الحزن الشديد على أسرته فور تلقيهم خبر انتحار والدهم ورفضوا الكلام لأن حالتهم لا تسمح وأن ما يهمهم هو إنهاء إجراءات الدفن وإعادة ترتيب حياتهم على الوضع الجديد، «المصرى اليوم» التقت زملاءه فى العمل.
أخبار متعلقة
قال أيمن عماد «كنا فى المكتب وسمعنا صوت طلق نارى من مكتب اللواء السابق حاتم وعندما وصلنا إلى هناك وفتحنا باب مكتبه فى الطابق الأرضى وجدناه ملقى على الأرض غارقا فى الدماء وطبنجته الخاصه إلى جواره، أغلقنا الباب واتصلنا بالإسعاف التى لم تحضر وعندما استغثنا بمسؤولى مجلس الشورى وطلبنا منهم سيارة إسعاف قالوا إن ذلك ممنوع وليس لدينا تصريح بذلك، استوقفنا سيارة إسعاف كانت تمر بالصدفة من شارع قصر العينى إلا أن السائق رفض نقل المجنى عليه معللاً أنه لا يوجد تصريح معه بحمل الجثة وأوقفناه بالقوة لنقل المجنى عليه للمستشفى واستجاب.
وواصل كلامه: اللواء عبدالوهاب تربطه علاقة صداقة قوية بجميع الموظفين والعاملين فى الإدارة المركزية لشؤون رئاسة الهيئة وأنه لم يكن يوما طرفا فى مشكلة أو توقيع جزاء على أحد، فضلا عن أنه يتمتع بحسن السير والسلوك منذ أن عمل بالهيئة، وله ابنتين فقط وأصيب بجلطة منذ فترة، وتحسنت حالته وعاد إلى العمل رغم نصائح الأطباء له بعدم بذل أى مجهود إلا أنه كان يتفانى فى عمله وفوجئنا جميعا بانتحاره، خاصة أنه لم يتحدث مع أحد فى مشاكل شخصية أو بخصوص العمل فى الهيئة.
أما ابنته فكانت فى حالة لا تسمح لها بالكلام نهائيا وقالت لأقاربها وهى تبكى: «لا أصدق اننى لن أرى والدى مرة ثانية، هو كل شىء فى حياتى وأنا أعيش من أجله».
يذكر أن قسم شرطة قصر النيل تلقى إخطارا من مستشفى قصر العينى بوصول «حاتم .ع» 59 سنة، رئيس الإدارة المركزية لشؤون رئاسة هيئة الموانئ البرية مصابا بطلق نارى فى الرأس أدى لوفاته، بالانتقال إلى مكان الواقعة وسماع الشهود تبين أن المتوفى كان داخل مكتبه بمفرده وأن الموظفين سمعوا صوت طلق نارى وعندما فتحوا باب المكتب وجدوه غارقا فى الدماء، تم نقل المنتحر للمشرحة وتم ندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه وإنهاء إجراءات الدفن وطلبت النيابة تحريات المباحث وباشرت التحقيقات.
