تجددت الاشتباكات بين الشرطة ومئات النوبيين المحتجين فى أسوان، فجر الأحد، إثر وفاة مراكبى، متأثراً بإصابته الاثنين الماضى، برصاصة أطلقها شرطى بالمسطحات أمام مرسى الحديقة النباتية، واندلعت أحداث شغب وعنف تخللها تحطيم منشآت عامة وإتلاف وإحراق ناديين للشرطة بمدينة أسوان.
قال شهود عيان إن الأحداث اندلعت عقب إعلان وفاة المراكبى محمد رمضان هلالى، داخل غرفة العناية المركزة، وتجمهر العشرات من النوبيين أمام مشرحة أسوان الفعمومية، وتوجهوا إلى مبنى مديرية الأمن، وحاولوا اقتحامه، فتصدت لهم قوات الشرطة التى استعانت بتشكيلات من الأمن المركزى ومكافحة الشغب.
وانتقلت الاشتباكات إلى نادى التجديف لضباط الشرطة على بعد 500 متر من مبنى المديرية، وأشعل المحتجون النيران فيه بإلقاء قنابل المولوتوف، كما أتلفوا عدداً من المحال المجاورة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل، فتوجه المحتجون إلى نادى ضباط الشرطة الثانى المجاور لمبنى ديوان المحافظة، واقتحموه وحطموا أثاثه.
وشيع الآلاف من الأهالى جثمان المراكبى وتم دفنه فى مسقط رأسه غرب أسوان، وطالبت أسرته بتوقيع الجزاء على الشرطى محمد الجارحى الذى يتهمونه بالتسبب فى مقتل المراكبى، وتوجه اللواء محمد مصطفى، سكرتير المحافظة، إلى أهالى المتوفى لمواساتهم.
وأكد عدد من أبناء وقيادات النوبة عدم مسؤولية أهالى الضحية عن الأحداث التى شهدتها المحافظة، وقالوا إن أهالى المراكبى كانوا مشغولين فى تسلم ونقل جثة الضحية من المشرحة لدفنه، مؤكدين أن عناصر مندسة كانت وراء ما حدث.