واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ«التخابر مع حماس».
أخبار متعلقة
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار عصام أبوالعلا وعضوية المستشارين مختار العشماوي وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي وأسامة شاكر، بإثبات حضور المتهمين وهيئة دفاعهم.
قدمت النيابة في بداية الجلسة كتاب مصلحة السجون، الذي يتضمن مذكرة تحمل معلومات أنه تم عرض المتهم حسن خيرت الشاطر نزيل سجن شديد الحراسة طرة 2 للكشف الطبي عليه، وتبين أنه سبق إجراء المذكور أشعة مسح ذري بمستشفى المنيل الجامعي وأنه يعاني من تضخم في الغدة الدرقية، والصورة العامة للمسح الذري تشير إلى وجود نقص بالغدة والمذكور تحت العلاج الدوائي بصفة منتظمة وتحت إشراف أطباء السجن، أشرت المحكمة عليه بما يفيد النظر والإرفاق.
فضت المحكمة الحرز الذي يحمل مسلسل رقم 15، وعبارة عن مظروف متوسط الحجم، والحرز عُرض على المحكمة بتاريخ 28 ديسمبر 2017 وتم فضه بمعرفة المحكمة، وأُشر عليه بتاريخ الفض ويوجد بداخل المظروف عدد 6 مظاريف أبيض اللون، الأول خيرت والثاني عصام والثالث عبدالرحمن والرابع صفوت حجازي والخامس خيرت الشاطر والأخير حسام، كما يوجد عدد 2 علبة من البلاستيك داخل كل منهما أسطوانه مدمجة.
سلمت المحكمة الأسطوانة المدمجة، وتبين أن الملف الأول عبارة عن ملف صوت مدون عليه خيرت بتاريخ 10 ديسمبر 2013، وبالرجوع إلى تقرير هيئة الأمن القومي الصحيفة رقم 26 البند رقم 18، تبين أنه مثبت أنه تم رصد لقاء بين رئيس المكتب السياسي بحركة حماس خالد مشعل بأحد الأماكن العامة بالقاهرة مع قيادات بحزب الوسط المصري وهم أبوالعلا ماضي وعصام سلطان المنشقين عن جماعة الإخوان في فترة التسعينيات، حيث قام المذكوران بإمداد المذكور ببعض المعلومات عن الشأن الداخلي المصري التي من شأنها الإضرار بمصالح البلاد والأمن القومي المصري.
وتضمنت تلك المعلومات تحركات جماعة الإخوان المسلمين بالساحة الداخلية وعلاقتهم بالمجلس العسكري وتحركات محمد مرسى العياط المرشح للرئاسة وشباب الإخوان خلال حملتهم الانتخابية وشعبية المرشحين خلال الحملة الانتخابية وتقديراتهم والأوضاع الداخلية بمصر خلال تلك الفترة، كما انتقد أن تحركات قيادات الإخوان كتحركاتهم وطلب من القيادي الفلسطيني بحركة حماس المتواجد في اللقاء التأثير على جماعة الإخوان المسلمين لتوحيد جهودهم خلال تلك الفترة حتى السيطرة على السلطة في مصر كونها تمثل المشروع الإسلامي في الشرق الأوسط، وأنه يجب عليه التحرك والتواصل مع الحركات الجهادية والسلفية وإشراكها في مخططاتهم، وجاء طلب المذكورين كونهما من كوادر الإخوان المسلمين سابقا، ولانتمائهما لهم فكريا وتخوفهما من فشل الإخوان في ذلك، حيث أبدى القيادى الفلسطيني تقديره وتفهمه لذلك وأفادهما بأنه من عناصر الإخوان المسلمين وانضم للتنظيم في السبعينيات، ولديه علاقات وطيدة مع محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد البلتاجي وعصام العريان ومحمد مرسى العياط وحسن مالك.
